الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]آه... لا ريب أنه الحنين...؟[/size]
كل هذه السنوات وأنت تتظاهرين بأنك قطعت كل صلة لك لما وراء البحر....
وكنتُ كل ما أناقشك بلسانك مني تسخرين..ما ظنك بي ؟ ’ أغلام بإيماءة منك يطأطئ رأسه قائلا: حاضر حاضر...
كلاّ. ما كان صمتي وسكوتي إلا على مضض على أحرمن الجمر...
يا أمة الله من العمر فات الكثير ولم يتبقى لي إلا خطوة شطر القبر...
مع أنني لا ولم أنس ولا زلت أذكر أن بيوت الغرب متعددة النوافذ والمنافذ’ وقد عايشت هذا وأنت من الشاهدين...
كان ذلك حين كنتُ ’ وكان لي من الطيش النصيب الكبير....- عذرا أقصد من الجرأة المتهورة – أثارا نُقشت في العمق وقد عجزت السنون عن إزالة آثارها ومكرها..
لا عليك يا أمة الله’ أحمدي ربك كما ترينني أحمده ليلا نهارا’ على أن هداك صراطه المستقيم ’ ورزقك من البنات والبنين قرة العين’ ...
يا أمة الله ...الإسلام يجبّ ما قبله’ ولعل الله فتح عليك بأن أنتشلك من مستنقعات الآثمين الضالين’ وأنار قلبك وحبّب إليك الإيمان وزيّنه في قلبك فكوني من الشاكرين..؟
وها أنت الآن كمهرة عربية ’ بل لا أغالي إن قلت درة شرقية ’ أنعم الله عليك وحلّ عقدة من لسانك لنفقه قولك كما سبق وأن فقهنا وشربنا وتعلمنا..
مع أنني لا أزال أشم فيك رائحة الأولين ....آه لا ريب أنه الحنين..؟
يا أمة الله .. ذاك أمر وهذا مستقر إلى حين...
لا أجبرك على شيئ إلاّ طاعة رب العالمين وإني لك لمن الناصحين...
هوّني عليك وانتبهي لأبنائك يا أمة الله إني أرى منيتي بين يدي وهي أقرب إلي من حبل الوريد...
كلّلني التعب’ وهدّني النصب’ وزلزلني البعد عن القرب’ واستحال تحقيق المطلب. فلم أعد أقوَ على شيئ أحببته و فيه رغبت...
هذه هي الحياة الدنيا كالواقعة خافضة رافعة ’ وعليه أذكر وأُذكِّر أن لا إيمان إلا بالعمل الصالح ’ وصدق المشاعر’ وتفويض الأمر لصاحب الأمر أولا وأخيرا...
اللهم بالباقيات الصالحات أختم لنا يا رب العالمين...
إبراهيم تايحي