fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
..حري بنا ونحن نعيش الشتات في أمورنا كلها ، أن نعود الى تلك الدوحة المباركة ، ونلتقي على الأداب الكريمة التي خلفها لنا سلفنا الصالح ، ان كنا جادين في السعي لاستئناف الحياة الاسلامية الفاضلة ،
-أبو حنيفة ومالك ،
..في استعراضنا لمذهب الأئمة اختلاف كبير بين أبي حنيفة ومالك رحمهما الله ، وتباين الأسس التي يعتمدها كل منهما فيما يخص مذهبه ، وهذا لم يمنع رغم فارق السن التي بينهما ، أن يجل الواحد منهما صاحبه ، وأن يكون معه على جانب كبير من الأدب مع اختلاف مناحيهما في الفقه،
فقد أخرج القاضي عياض في المدارك ، قال ،قال الليث بن سعد ، لقيت مالكا في المدينة فقلت له ، اني أراك تمسح العرق عن جبينك ، قال ، عرقت مع أبي حنيفة ، انه لفقيه يا مصري ، قال الليث ، ثم لقيت أبا حنيفة ، وقلت له ، ما أحسن قول هذا الرجل فيك ، يعني مالك ، فقال أبو حنيفة ، ما رأيت أسرع منه بجواب صادق، ونقد تام،
..لقد خاف كثير من الصلحاء أن يلج باب الاجتهاد من لا يصلح له ، فقد تصدى للفتيا رجال صنعوا على أعين السلطان فأصبحوا يلوون أعناق النصوص الى حيث مالت بهم رياح الهوى ، وتفاوت العلماء بين مرخص ومتشدد ، وخشي صلحاء الأمة على مصيرها ومصير دينها ، وبدأوا يبحثون عن العلاج فلم يجدوا منفذا للخلاص الا في الزام الأمة بالتقليد ، ويا لها من أزمة يكون المخرج منها درك التقليد ،
- مالك والشافعي ،
..يقول الامام الشافعي ، مالك بن أنس معلمي ، وعنه أخذت العلم ،واذا ذكر العلماء فمالك هو النجم ، وما أحد آمن علي من مالك بن أنس ،
وكان يقول ، اذا جاءك الحديث من مالك فشد به يديك ، وكان مالك اذا شك في حديث طرحه أرضا ،
..اذا كانت للأئمة المجتهدين أسباب تسوغ اختلافهم ، وتساعد على وضعها ضمن ضوابط الاختلاف ، فان أرباب الاختلاف المعاصرين لا يملكون سببا واحدا من أسباب الاختلاف المعقولة ، فهم ليسوا بمجتهدين ، وكلهم مقلدون بمن فيهم أولئك الذين يرفعون أصواتهم عاليا بنبذ التقليد ونفيه عن أنفسهم ،
- أحمد بن حنبل ومالك ،
عن أبي زرعة الدمشقي قال ، سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن سفيان ومالك اذا اختلفا في الرواية ، فقال ، مالك أكبر في قلبي ، قال ، قلت فمالك و الأوزاعي اذا اختلفا ، فقال ، مالك أحب الي ، وان كان الأوزاعي من الأئمة ، قيل له وابراهيم النخعي ، فكأنه كان يرى أن ابراهيم لا ينبغي أن يقرن بمالك لأنه ليس من أهل الحديث ، فقال ، هذا ضعه مع أهل زمانه ، وسئل عن رجل يريد أن يحفظ حديث رجل واحد - بعينه - قيل له ، حديث من ترى له؟ قال ، يحفظ حديث مالك ،
.. ما يحز في النفس أن يعمل بعض أبناء المسلمين على تحطيم أجنحة الصحوة الاسلامية وتكبيلها بقيود الاختلاف غير المنضبط حول ما يستحق وما لا يستحق ، الأمر الذي شغل المسلمين بأنفسهم ، وبدد الكثير من طاقاتهم ، وخلط أمامهم الأشياء خلطا عجيبا جعلهم لا يفرقون بين الهنات والهينات وعظائم الأمور ، وبين يسيرها وجليلها ، فكيف يمكن لقوم هذا شأنهم أن يعالجوا قضاياهم حسب أهميتها ، وأن يرتبوا الأمور بشكل يجعلهم قادرين على استئناف مسيرة الحياة الاسلامية ،
..اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه ، وصلى الله على نبينا محمد الأمين الأمي ، منقول عن أدب الاختلاف في الاسلام.
-أبو حنيفة ومالك ،
..في استعراضنا لمذهب الأئمة اختلاف كبير بين أبي حنيفة ومالك رحمهما الله ، وتباين الأسس التي يعتمدها كل منهما فيما يخص مذهبه ، وهذا لم يمنع رغم فارق السن التي بينهما ، أن يجل الواحد منهما صاحبه ، وأن يكون معه على جانب كبير من الأدب مع اختلاف مناحيهما في الفقه،
فقد أخرج القاضي عياض في المدارك ، قال ،قال الليث بن سعد ، لقيت مالكا في المدينة فقلت له ، اني أراك تمسح العرق عن جبينك ، قال ، عرقت مع أبي حنيفة ، انه لفقيه يا مصري ، قال الليث ، ثم لقيت أبا حنيفة ، وقلت له ، ما أحسن قول هذا الرجل فيك ، يعني مالك ، فقال أبو حنيفة ، ما رأيت أسرع منه بجواب صادق، ونقد تام،
..لقد خاف كثير من الصلحاء أن يلج باب الاجتهاد من لا يصلح له ، فقد تصدى للفتيا رجال صنعوا على أعين السلطان فأصبحوا يلوون أعناق النصوص الى حيث مالت بهم رياح الهوى ، وتفاوت العلماء بين مرخص ومتشدد ، وخشي صلحاء الأمة على مصيرها ومصير دينها ، وبدأوا يبحثون عن العلاج فلم يجدوا منفذا للخلاص الا في الزام الأمة بالتقليد ، ويا لها من أزمة يكون المخرج منها درك التقليد ،
- مالك والشافعي ،
..يقول الامام الشافعي ، مالك بن أنس معلمي ، وعنه أخذت العلم ،واذا ذكر العلماء فمالك هو النجم ، وما أحد آمن علي من مالك بن أنس ،
وكان يقول ، اذا جاءك الحديث من مالك فشد به يديك ، وكان مالك اذا شك في حديث طرحه أرضا ،
..اذا كانت للأئمة المجتهدين أسباب تسوغ اختلافهم ، وتساعد على وضعها ضمن ضوابط الاختلاف ، فان أرباب الاختلاف المعاصرين لا يملكون سببا واحدا من أسباب الاختلاف المعقولة ، فهم ليسوا بمجتهدين ، وكلهم مقلدون بمن فيهم أولئك الذين يرفعون أصواتهم عاليا بنبذ التقليد ونفيه عن أنفسهم ،
- أحمد بن حنبل ومالك ،
عن أبي زرعة الدمشقي قال ، سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن سفيان ومالك اذا اختلفا في الرواية ، فقال ، مالك أكبر في قلبي ، قال ، قلت فمالك و الأوزاعي اذا اختلفا ، فقال ، مالك أحب الي ، وان كان الأوزاعي من الأئمة ، قيل له وابراهيم النخعي ، فكأنه كان يرى أن ابراهيم لا ينبغي أن يقرن بمالك لأنه ليس من أهل الحديث ، فقال ، هذا ضعه مع أهل زمانه ، وسئل عن رجل يريد أن يحفظ حديث رجل واحد - بعينه - قيل له ، حديث من ترى له؟ قال ، يحفظ حديث مالك ،
.. ما يحز في النفس أن يعمل بعض أبناء المسلمين على تحطيم أجنحة الصحوة الاسلامية وتكبيلها بقيود الاختلاف غير المنضبط حول ما يستحق وما لا يستحق ، الأمر الذي شغل المسلمين بأنفسهم ، وبدد الكثير من طاقاتهم ، وخلط أمامهم الأشياء خلطا عجيبا جعلهم لا يفرقون بين الهنات والهينات وعظائم الأمور ، وبين يسيرها وجليلها ، فكيف يمكن لقوم هذا شأنهم أن يعالجوا قضاياهم حسب أهميتها ، وأن يرتبوا الأمور بشكل يجعلهم قادرين على استئناف مسيرة الحياة الاسلامية ،
..اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه ، وصلى الله على نبينا محمد الأمين الأمي ، منقول عن أدب الاختلاف في الاسلام.