fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
..لقد ورد في قصّة نبيّنا سليمان عليه السّلام أربع دعائم واضحة جليّة ، يقوم عليها صرح الأمّة الاسلاميّة ،ألا وهي: العلم والرّسالة والايمان ، وأخيرا ايمان أفراد الأمّة برسالة الدّولة ،
فالعلم هو أساس كلّ مخرج من الأزمة ، *..يا أيّها النّاس علمنا منطق الطّير..* ، ثمّ *..وأوتينا العلم من قبلها وكنّا مسلمين..*،
أمّا الرّسالة والمنهج الاسلامي ، فلا بدّ للأمّة من رسالة مجيدة ، تسعى لتحقيقها ، وتصرف اليها قوّتها وعلمها ،
..ولقد رأينا نبيّنا نوح عليه السلام ، وهو رئيس الدّولة الأعلى ، يعمل هذه الغاية نفسها ، فيوفد رسولا منه بكتاب الى سبأ يدعوهم فيه الى الاسلام والتوحيد ،*..انّه من سليمان وانّه بسم الله الرّحمن الرّحيم ، ألاّ تعلوا عليّ وأتوني مسلمين..*،
أمّا الدّعامة الثّالثة ، فهي لا تقلّ وزنا عن الأولى والثانية ، حيث تتمثّل في ايمان الرّئيس بالرسالة ، وفقهه لغاياتها ، وتعهد لشؤون رعيته ، صغيرها وكبيرها ، وكونه حازما *..وتفقّد الطّير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين..*، حتّى في علاجه للخطأ ، نرى كيف بدأ باتّهام نفسه قائلا*..ما لي لا أرى الهدهد..*، وفي مقابل ذلك توعّده بالعقوبة ،اذا بدر من أحد الجنود تهاون أو تقصير في واجب من الواجبات مهما بدا حقيرا *..لأعذّبنّه عذابا شديدا أو لأذبحنّه أو ليأتيني بسلطان مبين..*،
..وهكذا يكون دور القائد في محاسبة الجنود عند افتقاد أحد أعضاء الجنود ،طبعا.. البارزين ،
غير أنّ الأمور سارت على نحو جعل العقوبة ترتفع عندما اتّضح أنّ رحلة الهدهد لم تكن للنّزهة أو الترفيه ، وانّما للعمل والبحث عن معاقل الشّرك ، لتنبيه رئيسه عليها ، حتّى يعدّ العدّة لاخراج النّاس من سلطانها الى سلطان خالقهم وربّهم الحقّ تبارك وتعالى..،
..وما رفع العقوبة عند سماع العذر ، الاّ من لباقة الحاكم أو الامام ، اذ يجب عليه في حال كهذه أن يقبل عذر المعتذرين من رعيّته عمّا بدر منهم ،وأن يدرأ العقوبة عنهم في ظاهر أحوالهم بباطن أعذارهم ، وللامام بعد ذلك أن يمتحن صدق دعوى الاعتذار من كذبها اذا تعلّق الأمر بحكم من أحكام الشّريعة ، وأنّ خبر الواحد مثل الهدهد (مثلا)..لا يوجب العمل به ، بل ينبغي التوقّف فيه على حدّ التجويز ،ولا يطرح ..بل يجب أن يتعرّف هل هو صدق أم ..كذب ،
..أمّا الدّعامة الأخيرة ، فهو ايمان الشّعب برسالة الدّولة ، فلا بدّ لكلّ فرد من الأمّة ، أن يؤمن بغاية الدولة ،وأن يجنّد نفسه لتحقيقها ،
فالهدهد يعتزّ بواجبه ويقول في ثقة المؤمن العامل لغايته العليا، مخاطبا نبيّنا سليمان وهو حاكم الجنّ والانس *..أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين..* ، ومن حق خطاب الهدهد هذا ذي اللّهجة العجيبة ، علينا أن نتأمّله وندرسه ، لنرى أنّه ليس خطاب المهمل المذنب المضطرب ، وانّما هو خطاب من رضي نفسه وأطمأنّ بأداء واجبه ،فهو لا يعبأ بعد ذلك ولا يكترث أن يخاطب أعظم مخلوق بلغة الحق القوي ،ولو كان نبيّنا سليمان حاكم الانس والجنّ.. قاطبة ،
..اذا ، فانّ أمّة لا يوجد فيها فرد واحد مثل هذا الهدهد ، لهي أمّة من الغثاء ..والهباء ، وصلّى الله على نبيّنا محمّد ، منقول.
فالعلم هو أساس كلّ مخرج من الأزمة ، *..يا أيّها النّاس علمنا منطق الطّير..* ، ثمّ *..وأوتينا العلم من قبلها وكنّا مسلمين..*،
أمّا الرّسالة والمنهج الاسلامي ، فلا بدّ للأمّة من رسالة مجيدة ، تسعى لتحقيقها ، وتصرف اليها قوّتها وعلمها ،
..ولقد رأينا نبيّنا نوح عليه السلام ، وهو رئيس الدّولة الأعلى ، يعمل هذه الغاية نفسها ، فيوفد رسولا منه بكتاب الى سبأ يدعوهم فيه الى الاسلام والتوحيد ،*..انّه من سليمان وانّه بسم الله الرّحمن الرّحيم ، ألاّ تعلوا عليّ وأتوني مسلمين..*،
أمّا الدّعامة الثّالثة ، فهي لا تقلّ وزنا عن الأولى والثانية ، حيث تتمثّل في ايمان الرّئيس بالرسالة ، وفقهه لغاياتها ، وتعهد لشؤون رعيته ، صغيرها وكبيرها ، وكونه حازما *..وتفقّد الطّير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين..*، حتّى في علاجه للخطأ ، نرى كيف بدأ باتّهام نفسه قائلا*..ما لي لا أرى الهدهد..*، وفي مقابل ذلك توعّده بالعقوبة ،اذا بدر من أحد الجنود تهاون أو تقصير في واجب من الواجبات مهما بدا حقيرا *..لأعذّبنّه عذابا شديدا أو لأذبحنّه أو ليأتيني بسلطان مبين..*،
..وهكذا يكون دور القائد في محاسبة الجنود عند افتقاد أحد أعضاء الجنود ،طبعا.. البارزين ،
غير أنّ الأمور سارت على نحو جعل العقوبة ترتفع عندما اتّضح أنّ رحلة الهدهد لم تكن للنّزهة أو الترفيه ، وانّما للعمل والبحث عن معاقل الشّرك ، لتنبيه رئيسه عليها ، حتّى يعدّ العدّة لاخراج النّاس من سلطانها الى سلطان خالقهم وربّهم الحقّ تبارك وتعالى..،
..وما رفع العقوبة عند سماع العذر ، الاّ من لباقة الحاكم أو الامام ، اذ يجب عليه في حال كهذه أن يقبل عذر المعتذرين من رعيّته عمّا بدر منهم ،وأن يدرأ العقوبة عنهم في ظاهر أحوالهم بباطن أعذارهم ، وللامام بعد ذلك أن يمتحن صدق دعوى الاعتذار من كذبها اذا تعلّق الأمر بحكم من أحكام الشّريعة ، وأنّ خبر الواحد مثل الهدهد (مثلا)..لا يوجب العمل به ، بل ينبغي التوقّف فيه على حدّ التجويز ،ولا يطرح ..بل يجب أن يتعرّف هل هو صدق أم ..كذب ،
..أمّا الدّعامة الأخيرة ، فهو ايمان الشّعب برسالة الدّولة ، فلا بدّ لكلّ فرد من الأمّة ، أن يؤمن بغاية الدولة ،وأن يجنّد نفسه لتحقيقها ،
فالهدهد يعتزّ بواجبه ويقول في ثقة المؤمن العامل لغايته العليا، مخاطبا نبيّنا سليمان وهو حاكم الجنّ والانس *..أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين..* ، ومن حق خطاب الهدهد هذا ذي اللّهجة العجيبة ، علينا أن نتأمّله وندرسه ، لنرى أنّه ليس خطاب المهمل المذنب المضطرب ، وانّما هو خطاب من رضي نفسه وأطمأنّ بأداء واجبه ،فهو لا يعبأ بعد ذلك ولا يكترث أن يخاطب أعظم مخلوق بلغة الحق القوي ،ولو كان نبيّنا سليمان حاكم الانس والجنّ.. قاطبة ،
..اذا ، فانّ أمّة لا يوجد فيها فرد واحد مثل هذا الهدهد ، لهي أمّة من الغثاء ..والهباء ، وصلّى الله على نبيّنا محمّد ، منقول.
عدل سابقا من قبل fdjh في الثلاثاء 12 مايو - 8:07 عدل 1 مرات