..أو لعلّها نهاية البداية..!!؟

.. المتعلّق بحبال النّجاة عادة ما يكون الغريق ، وحبال النجاة متنوّعة ومختلفة على اختلاف وتنوّع حالات الغرق.، وفي حالة الغرق الطبيعي سواء حصل في البحر أو الوحل ، فانّه من مات على ذلك  فقد*.. مات شهيدا..!؟*، أمّا أنواع الغرق الأخرى ..، كمن غرق في الذّنوب والمعاصي ، وغيرها ممّا يخالف أوامر الله ونهييه ، أو ما أتانا صلوات ربّ وسلامه عليه  ، من سبل للنّجاة ، فقد لا يبقى منه سوى قولان ، آية وحديث ..، فالآية لقوله عزّ وجلّ شأنه *..وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيّئا عسى الله أن يتوب عليهم  انّ الله غفور رحيما*، أمّا الحديث النبوي الشريف ، لقوله صلّى الله عليه وسلّم *.. لن يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما..* ، لكن:
..ماذا عن متدى مثل وادي العرب اذا ..غرق؟! ، خاصّة وأنّه عام يخص العرب والمسلمين ، والجزائريين خاصة ، وما هي حبال النّجاة المتوفّرة لدى القائمين عليه ؟!!، ومن ذا الذي يملك الحقّ في انقاذه أو..اغراقه ؟؟، 
..من الوهلة الأولى يبدو أنّ المسؤولين عنه ، يحسبونه مسؤوليتهم لوحدهم ، وهم أحرار في انقاذه أو غرقه لأبسط الأشياء ، والتي هي في الحقيقة اختلافات أكثر منها خلافات ..وبالتالي نسوا أو تناسوا أنّهم أوّل من تعهّدوا بالحفاظ على سمعته لأنّه يحمل اسم العرب أيّ المسلمين جميعا ومن يعيشوا بين أحضانهم من غيرهم ، قبل أن يكون جزائري الأصل / زريبة الوادي / ، لكن يبدو أنّ تجارة أو أكل طبق الملوخيّة ..!؟أثّر عليهم كثيرا فيما لحق بهذا المنتدى ، حتّى لا نتقل لباقي الأعضاء الآخرون من غير مدينة زريبة الوادي ..، وعليه ، ماذا نقول لمن في قلوبهم مرض ، عافانا وعافاهم الله قبل أن يزيدهم مرضا على..مرض ، 
..نحن الجزائريون والتاريخ يشهد لمن لا يعرفها منذ العصر الحجري ، أي قبل أكثر من ثمانمئة ألف سنة ، وما مرّ عليها من احتلالات متعاقبة للمالك النوميدية والرومانية والوندالية والبيزنطيّة ، الى الفتح الاسلامي  مرورا بالمسلم أبو مهاجر دينار ثمّ عقبة بن نافع ، ثم الحضارات الاسلاميّة المتعاقبة وكذا حرب الثلاثمئمة سنة بين الجزائر واسبانيا حتّى الاحتلال الفرنسي الغاشم ، قلت ..، تسيطر عليها كثير من السلالات البربرية كالزبريون والحمّاديون والموحّدون والزيانيون والحفصيون والمرينيون قبل أن تلحق بالخلافة العثمانية طوعا لا كرها ، 
..فالتتكوين العرقي وحالات الطّاعون..!؟، وحالات الذّميين في أيالة الجزائر وتنظيماتها السياسية والعسكرية والاقليمية والاقتصادية ، واعتراضاتها على الأنظمة الداخلية بدءا من منطقة القبائل الى منطقة الأوراس ، ثم قسنطينة ، ومنطقتا الغرب والجنوب ، الى العلاقات والصراعات الخارجية ، من تحالف فرنسي عثماني ، والحرب مع تونس والمغرب ، والحرب الجزائرية الفرنسية من قبل ، والجزائرية الاسبانية ، ممّا أدّى الى خلق مستعمرات أوروبيّة بالجزائر ، حتّى حدوث أووقوع  ان صحّ التعبير حادثة المروحة  ..، والذي أدّى الى الاستسلام التام ودون شروط ، والسّقوط بين مخالب الاستعمار الفرنسي ..، كلّ هذا ليس غريبا علينا أن نجعل من هذا المنتدى - ..وادي العرب الجزائري - تحت أقدامنا ،  تدوسه أرجل عفنة ولا..تبالي ، ان لم نقل بربرية الأصل قديمة قدم ..التاريخ المظلم!؟، لا تستحي حتّى من نفوسها حياء من هذا التاريخ الكبير الذي مرّت به الجزائر ، فمالك - بجرد - منتدى تتقاسم مسؤوليّاته بعض أشباه العباد ممّن تولّوا أو بالأحرى استولوا عليه قبل أن يخرج للنّور..،ثمّ قبل أن ينفروا خفافا وثقالا ولكن نتمنّى لهم عكس ما تشتهيه أنفسهم أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم وان كان خيرا لهم ، فالكلمة أيضا ان كانت حقّا وذات معنى ..جهاد !؟ فليرحل ويحزم أمتعته من شاء أن يرحل وليهدّد  بالرحيل من شاء ، ولكن سيبقى من بعدنا من هم أولى بالمسيرة ، والحمد لله أنّ فيه بعض الأعضاء تحاول قدر المستطاع وضع قدميها على الأرض ، وكذا طلبة مدارسنا وفّقهم الله،..أليس كذلك أخي أبا الحارث الأثري ، وان كان يجمع بيني وبينك كثيرا من الاختلافات وربّما بعض المتناقضات  ،  نرجو من الله أن تكون ودّا لا..قضيّة، ..أو لعلّها نهاية البداية!!؟  وصلّى الله على نبيّنا محمّد.