الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
دخلوا بيتي وشاركوني لقمتي..
هم وهن من أهلي وعشيرتي... هم وهن من أقربائي وقريباتي.. هم وهن من سوّدوا سيرتي.. هداهم الله جميعا وهداني .. اللهم أنر بالقرآن بصري وبسيرة المصطفى – صلى الله عليه وسلم- نق سريرتي...؟
من الناس من هم على غير هدى ’ ومنهم من هو على شفى حفرة ’ وقليل منهم العاقلون .
ظن بي أهلي ظنونا’ وعدّني الصحب حين كان الصحب ذا لسان دونه جحافل الأقلام تركن ركونا.... وكان ظن نفسي بي ثقة وعهدا وحنانا.
كنا حين نتحلق حول قصعة الثريد التي يعلوها الطيب من القديد ’ وما جادت به الأرض بإذن ربها من خضروات زينت باطنها وظاهرها ناهيك عن ذاك الوسيم المفتول العضلات الأخضر اللون المتوسط القامة ’ عريس الوليمة والأعراس الحبيب الفلفل..
ما أطيبها وما أحلاها من لقمة تتلهف إليها المعدة ويرقص من أجلها الفؤاد’ كنا نتناولها بنية وصدق وإخلاص وكانت تكفي ألفا لما كان الألف والود تتناثر حباته فوق رؤسنا . أما ليوم دع جبينك يتصبب جمرات الأسى والأسف والحسرة والتحسر ؟ ’ لا تمسح ما على وجهك من قطرات به عُصرت وجنتاك لا من شدة حرارة الفلفل كلا وألف لا. بل حشمة وخجلا .؟. أكتم أنفاسك لئلا يخنقك دخان النفاق وسحاب الخبث المقنع من بعض ممن حضر من الأهل والرفاق ’ وكذا من سوء النظرة إلى ما وراء الستار ’ إنها ألهبت وتلهب البيت نارا على نار...
كثيرا وكثيرا ما دخلوا بيتي وشاركوني لقمتي وقد حدثتهم بصفاء نيتي ’لم أغتب أحدا صغيرا أم كبيرا ’لم أسب أحدا بنتا أو أولدا’ ولم أذكر بسوء خصال سيدا كان أو عبدا من أهل البلد ’ ليس هذا من باب الكبرياء والتكبر ولكن تحاشيا من تأويل ما آل إليه الحال وسوء المقال من تدهور لأحوال ’ كذلك تجنبا لما لا يحمده ذكره من الخبر..
لم يستطيبوا هذا ولم يبتلعوا ريق أفواههم النتن المتعفن ’ فراحوا يمشطون أخباري بالليل والنهار ...
أي أُناس من الإنس بربكم هؤلاء؟ يبيعون ذممهم بتتبع عورات الآخرين الآمنين والآمنات ونسوا أن الله تعالى متتبع عوراتهم وسيفضحهم في عقر ديارهم ’ وكان أمر الله مفعولا.
جاؤوني عشاء يبكون ’ لا بكاء ندم توبة وتحسر ولكن كان مكاء الجاهلية في عز لهوها مساء وفجرا.
ما حك جلدك إلا ظفرك’ ما ظلمتك ولكن نفسك ظلمت’ وما الله بظلام للعبيد
أيها الناس من البشر حسبكم قول الحق سبحانه وتعالى[ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا لله إن الله تواب رحيم] الحجرات/12
حقا والله وتالله إني لأعد هذا إحدى الكبر
الله المستعان