الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]رحمة الأخت غيث من رب السماء..[/size]
أي لفظة أحب إلى الله وأقرب ’ هل خيرة الصحب ’ هل نقاء السريرة وسلامة القلب؟ أم الصمت والصبر حتى يقضي الله ما ننوي وفيه نرغب وإياه نطلب...؟
نحن حقا خيوط في بساط نسيج المجتمع الذي منه الأسرة ... العائلة...
أسرة فراشها الهناء وغطاؤها رحمة من رب الأرض والسماء ....عائلة تُرزق وتسترزق بالقناعة والرضا في فضاء ينيره قنديل ذو ضياء وبهاء وسناء....
خذ ما شئت من حطام الفانية فإني لم أعد بها مبال ’ فقط دعني قربَ هذا الحمى
قرب من أخالهم وأحسبهم الأهل والأبناء..قرب من يسند ظهري حين النصب والعناء ... قرب أخت حيث حنانها وعطفها ’تفهمها وأخلاقها ’ رأفتها وشفقتها ’ صراحتها وصدقها’ حيث إبتسامتها تزيل الهم والغم’ وتداوي جراحا لم تندمل
وتمسح الدمع الذي هو أحر وأحد من سكاكين على الوتين .. أخت تسلخ عنك آية ظلماء ...
رحمة الأخت غيث من رب السماء... وهل تبقّى في وقتنا هذا ريح يذهب عني الحُزن والحَزن ويطمس أثار المحن’ ويُسكت أنين صروف هذا الزمن... ربما ربما ...وإن وُجد فهو إرث من ثراث أصالة الأجداد والأباء...؟
وها أنا تراني بين خلق الله أفتش عن ذكرى ’ ذهب طيبها بعد ما راحت الأم ثم الأب ثم الأخوان الشقيقان ....
ها أنا وقد بلغني الكبر وبلغت من العمر عتيا .. قتل بياض السنين سواد الأعوام
أمسيت أعيش بين العوام غريبا غير مرغوب فيه وتشهد عليّ الأيام ...
أعيش نهارا خفيف ظله ثقيل ليله ’ لا أميّز بين غدو ورواح ’ ولا ظل ولا حرور ولا عشية مرضية احمرّ شفقها وتسرمد ليلها ولم يطلع له صباح....
أتجرع كأس المنون كل حين ’ باكي العين ’ أصم أبكم لا من حرفين من بنات الشفتين’ ’ دامع الكبد والقلب جد جد جد حزين.... ليس على دينار ولا درهم ولا على قصور لحفدة وبنين ’ كلا. بل على ما فرطت في جنب الله رب العالمين....
أفهمت أختاه حال أخيك ..؟ وأن الدنيا ما كانت إلا دقيقتين بل ثانيتين ’ الأولى لك والثانية طاعة لرب الفلق رب المشرقين والمغربين...
اللهم اجعلني وأختي وكافة المؤمنين من الذين أنعمت عليهم غير غاضب عليهم ولا من الضالين..؟
الله المستعان.