المتفائلة
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 25848
- البلد/ المدينة :
- الجزائر.ولاية يشار
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1656
- نقاط التميز :
- 2236
- التَـــسْجِيلْ :
- 19/10/2011
االسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وتوجيهات كثيرة في هذا المجال فالاستنجاء وآداب الغسل والطهارة والوضوء للصلاة تعد مدخلا جيدا للتربية الجنسية في مرحلة الطفولة فيتعلم الولد أسماء وقد تضمن القرآن الكريم والسنة المطهرة آدابا الأعضاء التناسلية من خلال الممارسة العملية عند تدريبه على الاستنجاء بنفسه فتسمى له هذه الأعضاء بأسمائها الصحيحة المؤدبة دون الأسماء العامية المنتحلة القبيحة فيقال له عند التدريب:
(اغسل ذكرك أو قضيبك هكذا واغسل خصيتيك هكذا ونظف دبرك وإليتيك هكذا) وبهذه الطريقة يتعلم الولد كيف ينظف نفسه إلى جانب أنه يتعلم أسماء هذه الأعضاء من المصدر الصحيح الموثوق دون أن تعطى هذه الأعضاء وأسماؤها هالة من السرية فلا تثار رغبة الولد نحو مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.
ولا بد أن يدرك الأب أن عدم إعطاء الأولاد المعلومات الصحيحة الكافية حول القضايا المتعلقة بالجنس سوف يدفع الأولاد للحصول على معلومات من جهات مشبوهة فيؤثر ذلك على أخلاقهم ونفسياتهم وعقولهم.
ولا ينبغي أن يعتقد الأب حرمة الحديث عن القضايا المتعلقة بالجنس وتعليم الأولاد الاتجاهات الصحيحة في ذلك بل هي جائزة وربما كانت واجبة في بعض الأحيان إذا ترتب عليها حكم شرعي.
والطفل بين السنة الثانية والثالثة يستطيع أن يدرك الفرق بين الجنسين: كأبويه وإخوته وأخواته. ويمكن أن يبدأ الأب معه في التربية الجنسية في هذا الجانب إذا أكثر من الأسئلة حول هذا الموضوع ولوحظ انشغال ذهنه به.
ويخجل الآباء من الإجابة على أسئلة الأولاد ومصارحتهم ببعض القضايا الجنسية مثل الفرق بين الولد والبنت وهذا أمر طبيعي إلا أن هناك مفهوما ينبغي أن يدركه الآباء وهو: أن سؤال الطفل عن الجنس وما يتعلق به من اختلاف بين الذكر والأنثى وغير ذلك لا يختلف عن سؤاله عن لون السماء وذلك لأن خلفية الولد عن هذا الموضوع ضحلة وربما أنه لا يعرف عنه شيئا فهو لا يدرك العلاقات الجنسية بين الكبار وأن الحديث عن هذا الموضوع من العيب إلا في عامه الثامن لهذا فإن هدوء الأب واتزانه وجوابه للولد عن سؤاله بالمعلومات الصحيحة المقنعة والمناسبة لسن الولد يعد الأسلوب التربوي الصحيح في هذا الجانب. فإذا سأل الطفل عن العلاقة بين الجنسين أو كانت لديه أفكار مشوشة حول هذا الموضوع فإن الأفكار الصحيحة تقرب إلى ذهنه من خلال اطلاعه على العلاقات الجنسية عند الحيوانات وكيف تتم عملية تلقيح النباتات مع ملاحظة عدم التعمق في تفصيلات جانبية كثيرة ولتطبيق هذا الاقتراح يؤخذ الولد إلى حديقة الحيوان ليشاهد شيئا من ذلك أو تشرح له عملية التلقيح في النبات وكيف أنه لا ثمرة إلا بهذا التلقيح كما أنه لا حمل ولا مولود إلا بهذا الإتصال الجنسي على أن لا يخوض معه في كيفية الاتصال الجنسي بالنسبة للبشر فإن ألحفي السؤال عن دور الأب فالبعض يقترح أن يجاب بأن الأب يضع بذرة تجعل الطفل ينمو في بطن الأم. ولا بد من الإقرار بأن الأطفال يأتون من أمهاتهم دون الكذب بأن الطفل جاء من المستشفى أو جاء به الطير فالصدق أفضل.
ولا بد من الاكتفاء بقدر معين من المعلومات الجنسية مراعين في ذلك سن الولد وقدراته العقلية مع تقديم هذه المعلومات عند الحاجة بهدوء دون فوضى أوغضب أو غموض وسرية مع الاحتشام والصراحة والصدق. ولا بأس بتزويد الولد بعض الكتب الفقهية البسيطة التي تتحدث عن هذا الموضوع.
وكل هذه الإجراءات تكون مع الولد الذي شغلته هذه القضايا وأخذ يسأل عنها بإلحاح أما الولد الذي لم تشغله ولم يسأل عنها فلا داعي لإثارتها معه إلا في أضيق الحدود.
*منقول لتعميم الفائدة*