الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]ردوا عليّ أنفاسي....؟[/size]
ما طار طائر وارتفع إلا كما طار وقع ’الحياة ارحام تدفع وأرض تبتلع
إن كنت أسفل الجبل لا تنظر أعلاه’ عنقك يتعب وعينك شتاء صيفا تدمع
من لم يرض بفقره فليحتطب يابسا’ وليس الغني من جاع أعواما ثم شبع
إذ أنت أًصبت بعيب ذات مرة’ فانظر لمن كان العيب لا بسه ولم يرتدع
النار تأكل ما حولها ولو أخضرا’ ولسان المرء يحصد مرا لعمرك يجزع
كوكبة من أشباه الرجال العين تراهم جماعة’ كذّب الفؤاد ما رأت العين ما يشفع
بالجوار لي جار يقتات الحصى وأولاده’ وقرب الجوار جار آخر في حصى جاره يطمع
إذا فاح ريح كسرة شعير وقِدر من طين’ مرِق مرقه وشاط ’ بالباب من ينادي أنا جائع
أنا عابر سبيل في الحياة وما لي من بقاء’ وأنّى لمثلي أن يستقر ويقروبمكنوناته يصدع
أنفاسي أنفاسك فلا تلوث بسوء قول ماءها’ فالماء إما عذب فرات أوأجاج طعمه يلذع
لا تكلني رب لنفسي طرفة عين فترديني’ وقد علمت أن غفرانك ممدود متسع
أضر بي الكتمان وجف كبدي’ الريحان والزعفران قرب الفؤاد’سناء يشع
ما عوّدت فرسي على إدبار من فرار’ ولكنني امرؤ مقدم غير محجم’ إذا طرقت هل يفتح لي من بالدار وعليه أطّلع
لا أدري متى وكيف ’ لكنني أعلم لِما أنا عليه من أُلفة وأُلف’ صدق اللسان ’ جلاء البيان’ ادب وحشمة ’ كرم وهمة’ خُلُق عظيم ’ إنه بيت فيه يتربص السبع.
ما أصابت العرب من قبل فيما اخطأت وذاك الوأد ’ تئد الأنثى وتعفو عن الولد’ وما أدراكم بحالها حين أقدمتم على ردمها ’ ألآ تعلمون أنها لي خُلقت وأنا لها سند ’ عمود ووتد أقسم بالله القائل: [ والأرض ذات الصدع]
ما تركتم وراءكم إلا بحارا جفت مياهها’ ألآ ترون هذه الرمال ’ هذه التلال’ هذه الجبال ألآ اخبروني أين هم سكانها ’ أين فرسانها ’ أين حرائرها’ أين هي ضالتي التي جئت أنشدها..؟ انطقوا ’ تكلموا وإياكم إياكم أن تكونوا قد وأدتموها كما وأدتم أختها ’ هذا يوم الحصاد ’ يوم يشهده المقربون ’ يوم آخذ فيه نصيبي من حصتي ’ وحصتي قد وهبتها لأرملة ترعى يتيما ذا مقربة ’ هل عرفتم من هي ؟’ إنها حرة متقوقعة في جوف درة حولها تبعثرت الجواهر ’ إنها المكافحة دون الجند’ إنها لمسامحة دون حقد’ إنها المحتشمة الحليمة ابنة سيدكم الأسد .وهل كان سيدكم من غير والد وولد ’ ألآ اتقوا يوما فيه تضع كل ذات حمل حملها وتذهل كل مرضعة عما أرضعت ’ يوم ليس ببعيد عنكم إنه يوم الغد .......لا درهم فيه ولا جاه ولا سلطان ولا حسب ولا من نسب وقتها يجدي إن لم تكونوا قد غرستم خلال أيامكم الخالية من ود وهذا الذي يجدي وينفع .
الآن دعوني أرتاح بعد عمر كله كفاح .... بان السبيل.. صدق الجليل ’ آمنت بالتنزيل ’ حان الرحيل... هل من عفو هل من سماح ...؟ هل من شفقة على من تلاعبت به العواصف والرياح ’ ما كان كان وما راح قد راح.
الله المستعان