الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]أن تخطب لإبنتك أولى..[/size]
البحر يتمعر سطحه ’ وتهيج أمواجه ’ السماء مكفهر وجهها ’ فلا صبح ولا مساء
الإناث أنثى ما أقلهن’ وجيل من الذكورإناث بهن تشبهوا’ ما أبغض هذا البهاء
أن تخطب لإبنتك أولى من أن تخطب لإبنك ’ فالرياح تجرى بما لا يشتهي الحياء
مني اسمع وعِ أيها الإنسان ’ الأنانية والتنطع على كل وجه و لسان’ ولا تعيش المحبة ولا يعيش ود على رماد النسيان.. إني حُرمت الكثير وحرّمت الأكثر بعد أن مضغتني أنياب الزمان . الحياة الدنيا أعطتني درسا لا أنساه ’ وهل طُمست من الشباب نخوة الفتيان ’ وهل ذهب ماء الوجه من على حرائر النسوان ..كلا فأعمق العطف عند الأب ’ ما رأيت كبدا أرحم من كبد لأم حيث السكينة والحنان...
في القلب أمنيات كثيرات ’ وما وجعي إلا من رزء الذكريات..
في الفؤاد لوعة وخلجات’ ما حط طائر إلا على أعالي الشرفات...
كبد يُشوى على مرجل من صفيحة حديد’ أهون لدي من معاشرة الكاسيات العاريات
للعشير هن مكفرات’ للبعل ناهرات’ للزوج مائلات مملات’ ألآ فاحذر هذه وتلك وشمّر شطر بيت الحشمة أين الطاهرات العفيفات..
قال عثمان بن عفان - رضي الله عنه- لزوجه - قبل أن يهجم قتلته عليه: يا نائلة إن قتلي أهون عندي من أن يرى شعرك الأعداء.
واليوم ماذا نرى وماذا ترون معي؟ وها هي زوجة عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه- تقول: كنا نذهب للمسجد حين كان الناس أُناسا.
بربكم إني لسائلكم ’ كيف حال معظم الناس اليوم؟ فإن أنت فهمتني يا قارئ حروفي فلله الحمد والمنة ’ وإن تجاهلتني و تغاضيت عما كتبت أو ركبت بحر العناد وتظاهرت بأنك في عصر لا بد من مجارات عرباته ’ اسمح لي أن أقرّب لك قولا حيا لا يموت ما دامت السموات والأرض ’ وقد قال الأباء والأجداد: أدخلْ لبيتك القمح والشعير أما الفول فلا إنه يحدث رنينا. فإن فهمت هذا فذاك المبتغى وإن عميت عنه فأنت عبد شهواتك ونزواتك فلا تقرب حمى الأصول وتطلب يد البنات.. لك في سبحك وضبحك ما يغنيك ’ فدع عنك ما لا تطيقه ’ ولا تنس أنك كما تُدين تُدان ’ ولا أنس أنا وأن اعتقادي ومبدئي : الأرض والعرض .
قدمت ما علي أن أقدمه’ نصحت ما وفقني ربي للنصح به’ والكلام بساطه ممدود لا تحده سدود ولا حدود ................................................... والله المستعان