أم عبد الرحمن
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- بلد الشهداء
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 571
- نقاط التميز :
- 639
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/09/2010
بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم الشيخ : د.محمد موسى نصر** الأصالة ** .
الحمد لله ربّ العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم ، على المبعوث رحمة للعالمين ، و على آله وصحبه الطيبين
الطاهرين .
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بعد :
فالكذب خلق سيء ، و خصلة ذميمة ، حذر الله منها في كتابه ، و حذر نبيه منها صلى الله عليه و سلم في سنته .
و قد جاءت الآيات الكريمة ، و الأحاديث الصحيحة ، تنهى عن هذا الخلق المشين ، الذي هو من صفات
المنافقين ، و الذي يجب أن يترفع عنه الداعية ، بل المسلم ، لأن ديننا قائم على الصدق ، و نبينا صلى الله عليه
و سلم هو الصادق الأمين . . . أمين الله على وحيه ، قال تعالى : (( يَاأَيُّها الذين آمَنُوا اتقوا الله وَكُونوا معَ الصادِقين))
و قال تعالى : (( وَ لاَ تَقُولُوا لما تَصِفُ أَلْسِنتكم الكَذِبَ هذا حلال و هذا حرام لِتَفْتَروا على اللهِ الكذبَ إن الذين يَفْترون
على الله الكذبَ لا يُفْلِحون )) .
وقرن - سبحانه و تعالى - القول عليه بغير علم ، بالشرك بالله :
قال تعالى : (( قُل إنّما حَرم ربّي الفواحش ما ظهر منها و ما بَطَنَ و الإثم و البغي بغير الحق وأن تشْركوا بالله ما لم
ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )).
ووصف صلى الله عليه وسلم المنافقين بالكذب ، قال صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب
وإذا وعد أخلف ، وإذا أئتمن خان ) رواه البخاري و مسلم .
فعار على المؤمن أن يكون كذابا ، و حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام عليه أن يتصف بهذا الخلق الدنيء .
قال صلى الله عليه و سلم : ( من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) أخرجه البخاري في الصحيح (1291) .
فإذا عرفت ذلك - أخي المسلم - تبين لك أن الكذب من الكبـــــائر التي توعّد الله أهلها أشد العذاب ، وقد أجمعت الأمة
على تحــــريم الكذب على الناس ، فما هو حــــال من يكذب على الله و رسوله ؟؟؟؟؟
إنه - بلا ريب - أشد حرمة في ذلك ، وأكثروعيدا .
و يتجلى الكذب على الله في التقول عليه من غير علم ، وإعطاء الفتوى بغير هدى ، فالعالم ناقل عن الله و رسوله
فليقل خيرا و ليظهر علما ، وإلا أصابه قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( من حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب ، فهو
أحد الكذابين ) أخرجه مسلم في مقدمة الصحيح ( 1|9 ) و الترمذي في الجامع .
وقوله : ( من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
و الأحاديث المكذوبة لها أخطارها الشنيعة على الفرد و الأمة ، و على الدين نفسه ، خصوصا إذا كانت في باب
العقيدة ، و سنأتي بمثال عن ذلك ، و هو ما يُروى : ( لو أن أحدكم أحسن ظنه بحجر لنفعه ) هذا الحديث لا أصل له
و هو حديث موضوع ، بل باطل ، مما يروجه أهل الشرك في كل زمان و مكان ، الذين يؤذيهم أن يروا أمة
الإسلام موحدة ربها تعبده حق عبادته ، فيريدون بأمثال هذا الحديث الباطل إفساد عقيدة المسلمين التي عليها مدار
قبول أعمالهم ، و عليها يتعلق فلاحهم و نجاحهم في الدنيا و الآخرة ، فالمسلمون يعتقدون أنه لا ضار و لا نافع إلا الله
وحده ، وأنه ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن ، فتعلق القلوب بالحجارة وبأشكالها وأنواعها وأسمائها شرك بالله .
قال صلى الله عليه و سلم : ( إن الرقى و التمائم و التولة شرك ) أخرجه أحمد في المسند ، و التمائم هي أشياء
تعلق على الأولاد يتقون بها العين .
فانظر - رحمك الله - كيف أن هذا الحديث الموضوع قرر عقيدة الشرك ، وهدم التوحيد من أساسه .
فإن قال قائل : إذا كانت الحجارة لا تنفع و لا بركة فيها ، فما بالنا نقبل الحجر الأسود ؟؟
قلنا : الحجر الأسود من الجنة ، كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم و الله تعبّدنا باستلامه و تقبيله ، و النبي
صلى الله عليه و سلم - و هو سيد الموحدين و إمامهم - قبله و أمر بتقبيله ، و نحن نتأسى به في ذلك و لا نعتقد في
هذا الحجر دفع ضر أو جلب نفع أو بركة أو قدسية - كما يعتقد أهل التمائم في تمائمهم - . . .
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عن - لما قبل الحجر الأسود : و الله أني لأعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع ، و لولا
أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك - ، فهل بعد هذا البيان من شبهة لأهل التمائم وأهل الودع و البدع ؟؟.
و أسباب الوضع و الكذب كثيرة منها :
1- التعصب لمذهب دون الآخر ، كحديث : سراج أمتي أبو حنيفة .
2- التشيع لفكرة ، كمذهب الشيعة و الرافضة ، و من موضوعاتهم حديث : أنا مدينة العلم ، وعليَ بابها .
3- التقرب إلى بعض الحكام بوضع بعض الأحاديث ، كزيادة ( أو جناح ) على الحديث الصحيح : (( لا سبق
إلا في خف أو حافر )) وزاد بعض الوضاعين : ( أو جناح ) لعلمه تعلق الحاكم - في ذلك الزمان - بالطيور و شغفه
بها .
4 - الترغيب و الترهيب ، و أمثلة ذلك كثيرة جدا .
و الحمد لله رب العالمين .
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول و العمل ... آمين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم الشيخ : د.محمد موسى نصر** الأصالة ** .
الحمد لله ربّ العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم ، على المبعوث رحمة للعالمين ، و على آله وصحبه الطيبين
الطاهرين .
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بعد :
فالكذب خلق سيء ، و خصلة ذميمة ، حذر الله منها في كتابه ، و حذر نبيه منها صلى الله عليه و سلم في سنته .
و قد جاءت الآيات الكريمة ، و الأحاديث الصحيحة ، تنهى عن هذا الخلق المشين ، الذي هو من صفات
المنافقين ، و الذي يجب أن يترفع عنه الداعية ، بل المسلم ، لأن ديننا قائم على الصدق ، و نبينا صلى الله عليه
و سلم هو الصادق الأمين . . . أمين الله على وحيه ، قال تعالى : (( يَاأَيُّها الذين آمَنُوا اتقوا الله وَكُونوا معَ الصادِقين))
و قال تعالى : (( وَ لاَ تَقُولُوا لما تَصِفُ أَلْسِنتكم الكَذِبَ هذا حلال و هذا حرام لِتَفْتَروا على اللهِ الكذبَ إن الذين يَفْترون
على الله الكذبَ لا يُفْلِحون )) .
وقرن - سبحانه و تعالى - القول عليه بغير علم ، بالشرك بالله :
قال تعالى : (( قُل إنّما حَرم ربّي الفواحش ما ظهر منها و ما بَطَنَ و الإثم و البغي بغير الحق وأن تشْركوا بالله ما لم
ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )).
ووصف صلى الله عليه وسلم المنافقين بالكذب ، قال صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب
وإذا وعد أخلف ، وإذا أئتمن خان ) رواه البخاري و مسلم .
فعار على المؤمن أن يكون كذابا ، و حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام عليه أن يتصف بهذا الخلق الدنيء .
قال صلى الله عليه و سلم : ( من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) أخرجه البخاري في الصحيح (1291) .
فإذا عرفت ذلك - أخي المسلم - تبين لك أن الكذب من الكبـــــائر التي توعّد الله أهلها أشد العذاب ، وقد أجمعت الأمة
على تحــــريم الكذب على الناس ، فما هو حــــال من يكذب على الله و رسوله ؟؟؟؟؟
إنه - بلا ريب - أشد حرمة في ذلك ، وأكثروعيدا .
و يتجلى الكذب على الله في التقول عليه من غير علم ، وإعطاء الفتوى بغير هدى ، فالعالم ناقل عن الله و رسوله
فليقل خيرا و ليظهر علما ، وإلا أصابه قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( من حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب ، فهو
أحد الكذابين ) أخرجه مسلم في مقدمة الصحيح ( 1|9 ) و الترمذي في الجامع .
وقوله : ( من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
و الأحاديث المكذوبة لها أخطارها الشنيعة على الفرد و الأمة ، و على الدين نفسه ، خصوصا إذا كانت في باب
العقيدة ، و سنأتي بمثال عن ذلك ، و هو ما يُروى : ( لو أن أحدكم أحسن ظنه بحجر لنفعه ) هذا الحديث لا أصل له
و هو حديث موضوع ، بل باطل ، مما يروجه أهل الشرك في كل زمان و مكان ، الذين يؤذيهم أن يروا أمة
الإسلام موحدة ربها تعبده حق عبادته ، فيريدون بأمثال هذا الحديث الباطل إفساد عقيدة المسلمين التي عليها مدار
قبول أعمالهم ، و عليها يتعلق فلاحهم و نجاحهم في الدنيا و الآخرة ، فالمسلمون يعتقدون أنه لا ضار و لا نافع إلا الله
وحده ، وأنه ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن ، فتعلق القلوب بالحجارة وبأشكالها وأنواعها وأسمائها شرك بالله .
قال صلى الله عليه و سلم : ( إن الرقى و التمائم و التولة شرك ) أخرجه أحمد في المسند ، و التمائم هي أشياء
تعلق على الأولاد يتقون بها العين .
فانظر - رحمك الله - كيف أن هذا الحديث الموضوع قرر عقيدة الشرك ، وهدم التوحيد من أساسه .
فإن قال قائل : إذا كانت الحجارة لا تنفع و لا بركة فيها ، فما بالنا نقبل الحجر الأسود ؟؟
قلنا : الحجر الأسود من الجنة ، كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم و الله تعبّدنا باستلامه و تقبيله ، و النبي
صلى الله عليه و سلم - و هو سيد الموحدين و إمامهم - قبله و أمر بتقبيله ، و نحن نتأسى به في ذلك و لا نعتقد في
هذا الحجر دفع ضر أو جلب نفع أو بركة أو قدسية - كما يعتقد أهل التمائم في تمائمهم - . . .
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عن - لما قبل الحجر الأسود : و الله أني لأعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع ، و لولا
أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك - ، فهل بعد هذا البيان من شبهة لأهل التمائم وأهل الودع و البدع ؟؟.
و أسباب الوضع و الكذب كثيرة منها :
1- التعصب لمذهب دون الآخر ، كحديث : سراج أمتي أبو حنيفة .
2- التشيع لفكرة ، كمذهب الشيعة و الرافضة ، و من موضوعاتهم حديث : أنا مدينة العلم ، وعليَ بابها .
3- التقرب إلى بعض الحكام بوضع بعض الأحاديث ، كزيادة ( أو جناح ) على الحديث الصحيح : (( لا سبق
إلا في خف أو حافر )) وزاد بعض الوضاعين : ( أو جناح ) لعلمه تعلق الحاكم - في ذلك الزمان - بالطيور و شغفه
بها .
4 - الترغيب و الترهيب ، و أمثلة ذلك كثيرة جدا .
و الحمد لله رب العالمين .
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول و العمل ... آمين .