demodulateur
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- nosta'ALGERie
- العَمَــــــــــلْ :
- أعمال حرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 462
- نقاط التميز :
- 612
- التَـــسْجِيلْ :
- 04/12/2010
فكما أنّ النهار يتجدّد بشروق شمس يوم آخر .. تضعُ نهايةً لليل المخيّم بسواده
فكذلك يمكن أن نتعلّم الدرس من إبتسامة الشروق ..
فكل يوم حادث جديد .. وصفحة لم تدشّن بعد .. تحمل في طياتها أملاً جديداً
فكم منّا مَن يعاني من أزمة يبيت وهو يأمل الفرج في صبيحة اليوم التالي
وكم منّا مَن تؤرقه مشكلة
وإذا .... بنهار اليوم الجديد يبدد قلقه ويجعله ينطلق بوضع نفسيّ أفضل ، وقدرة على المجابهة أكبر .
إنّ ابتسامة الشروق تقول لكلّ واحد منّا :
أزح عن وجهك كآبة الليل وسحابة التشاؤم .. فأنت ابن اليوم المشرق الجديد ..
أنظر إلى الأزهار في تفتّحها كأ نّها مولودة للتوّ ..
واستمع للعصافير في شدوها فكأ نّها تشدو لأوّل مرّة
وتأمّل في حركة الحياة المتدفقة التي ترفض السكون وإلاّ تأسّنت كالمياه في البركة الراكدة .
وكن مع الشاعر الذي يقول :
أعـلِّل النفس بالآمـال أرقبها... ما أضيق العيش لولا فسحةُ الأملِ
فدوام الحال ـ عسراً كان أو يسراً خيراً كان أو شرّاً ـ من المحال .
فلقد شاءت سنّة الله أن يقلّب الأيام والأحوال
(وتلكَ الأيّام نداوِلها بينَ النّاس )
ولذلك قيل :
«الدهر يومـان ، يوم لك ويوم عليك ، فإن كان لك فلا تبطر وإن كان عليك فاصبر»
وطالما أنّ السرّاء لا تبقى والضرّاء لا تدوم ، فلـنا أن نأمـل أياماً هانئة طيبة .
فلقد جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له :
لقد كانت الليلة البارحة من أشدّ الليالي نكداً عليَّ يا رسول الله .
فقال له الرسول ما معناه : قل الحمد لله .
فقال الرجل : أقول أشدّ الليالي ، وتقول الحمد لله .
فقال له (صلى الله عليه وآله وسلم) : قل الحمد لله لأ نّها مضت وانقضت
أي لم تستمر لتحوّل نهارك التالي إلى ليل آخر من المعاناة
فهذا التحوّل الجاري والمتصرّف بشؤون الناس وأحوالهم بين سعد وشقاء وعسر ورخاء ، نعمة مجهولة
فلو أدار الذي يكابد الألم عينه إلى الوراء لرأى أياماً بيضاء وليالي سعيدة
وستأتي عليه ساعات وأيام وليالي يخفّ فيها الألم أو يزول ، كما لمس ذلك بالتجربة
فليس الحزن بدائم وليس الفرح بدائم
وما يدريك فلعلّ هذا الذي تشتكي منه قد يكون قياساً بأوقات لاحقة أشدّ عسرة ، هيّناً ليّناً ، أو يبدو بالمقارنة مع حياة آخرين سعيداً كريماً .
ولقد عبّر أحد الشعراء عن هذه الحالة أجمل تعبير حينما قال :
ربّ يوم بكيت منه فلّما...صرتُ في غيره بكيتُ عليه !
فالأيام السوداء قياساً بالأيام الحالكة السواد ، تعدّ في نظر المتفائلين أياماً محتملة
بل إنّهم يبصرون شعاع الأمل في كبد الحلكة وأحشاء الظلام
فهناك شمس جنينـية تمرّ بمرحلة مخاض سـتولد عمّا قريب
فليست حياة البؤس قدراً مقدوراً ..
وليست حياة الذلّ في قبضة الظالمين مصيراً محتوماً لا يمكن تغييره ..
وليس الفقر عاهة مستديمة لا يمكن علاجها ، وصادق هو الشاعر الذي يقول :
إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة...فلا بدّ أن يستجيب القدر
ولا بدّ لليل أن ينجـلي...ولا بدّ للقيد أن ينكسر
لقد شاءت حكمته وإرادته سبحانه وتعالى أن يجعل اليسر رفيقاً للعسر:
(فإنّ معَ العُسرِ يُسراً * إنّ مع العُسرِ يُسراً )
فراحة مع تعب ، وعافية مع مرض ، ورزق مع ضيق ، ونجاح مع فشل ، ونصر مع هزيمة
وقد لا نرى هذا اليسر بأمّ أعيننا ، فقد يكون لطفاً خفيّاً ، ونعمة غير مرئية
ومضة
فحينما تصاب بألم وتنكب بنكبة ، وتعاني من أزمة ، أدر بصرك من حولك لترى أنّ المتألمين كُثر ، وأنّ المنكوبين عدد لا يستهان به ، وأنّ الدامعة عيونهم والمجروحة قلوبهم في ازدياد ، بما ينسيك ما أنت فيه من همّ أو غمّ أو ألم
فكذلك يمكن أن نتعلّم الدرس من إبتسامة الشروق ..
فكل يوم حادث جديد .. وصفحة لم تدشّن بعد .. تحمل في طياتها أملاً جديداً
فكم منّا مَن يعاني من أزمة يبيت وهو يأمل الفرج في صبيحة اليوم التالي
وكم منّا مَن تؤرقه مشكلة
وإذا .... بنهار اليوم الجديد يبدد قلقه ويجعله ينطلق بوضع نفسيّ أفضل ، وقدرة على المجابهة أكبر .
إنّ ابتسامة الشروق تقول لكلّ واحد منّا :
أزح عن وجهك كآبة الليل وسحابة التشاؤم .. فأنت ابن اليوم المشرق الجديد ..
أنظر إلى الأزهار في تفتّحها كأ نّها مولودة للتوّ ..
واستمع للعصافير في شدوها فكأ نّها تشدو لأوّل مرّة
وتأمّل في حركة الحياة المتدفقة التي ترفض السكون وإلاّ تأسّنت كالمياه في البركة الراكدة .
وكن مع الشاعر الذي يقول :
أعـلِّل النفس بالآمـال أرقبها... ما أضيق العيش لولا فسحةُ الأملِ
فدوام الحال ـ عسراً كان أو يسراً خيراً كان أو شرّاً ـ من المحال .
فلقد شاءت سنّة الله أن يقلّب الأيام والأحوال
(وتلكَ الأيّام نداوِلها بينَ النّاس )
ولذلك قيل :
«الدهر يومـان ، يوم لك ويوم عليك ، فإن كان لك فلا تبطر وإن كان عليك فاصبر»
وطالما أنّ السرّاء لا تبقى والضرّاء لا تدوم ، فلـنا أن نأمـل أياماً هانئة طيبة .
فلقد جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له :
لقد كانت الليلة البارحة من أشدّ الليالي نكداً عليَّ يا رسول الله .
فقال له الرسول ما معناه : قل الحمد لله .
فقال الرجل : أقول أشدّ الليالي ، وتقول الحمد لله .
فقال له (صلى الله عليه وآله وسلم) : قل الحمد لله لأ نّها مضت وانقضت
أي لم تستمر لتحوّل نهارك التالي إلى ليل آخر من المعاناة
فهذا التحوّل الجاري والمتصرّف بشؤون الناس وأحوالهم بين سعد وشقاء وعسر ورخاء ، نعمة مجهولة
فلو أدار الذي يكابد الألم عينه إلى الوراء لرأى أياماً بيضاء وليالي سعيدة
وستأتي عليه ساعات وأيام وليالي يخفّ فيها الألم أو يزول ، كما لمس ذلك بالتجربة
فليس الحزن بدائم وليس الفرح بدائم
وما يدريك فلعلّ هذا الذي تشتكي منه قد يكون قياساً بأوقات لاحقة أشدّ عسرة ، هيّناً ليّناً ، أو يبدو بالمقارنة مع حياة آخرين سعيداً كريماً .
ولقد عبّر أحد الشعراء عن هذه الحالة أجمل تعبير حينما قال :
ربّ يوم بكيت منه فلّما...صرتُ في غيره بكيتُ عليه !
فالأيام السوداء قياساً بالأيام الحالكة السواد ، تعدّ في نظر المتفائلين أياماً محتملة
بل إنّهم يبصرون شعاع الأمل في كبد الحلكة وأحشاء الظلام
فهناك شمس جنينـية تمرّ بمرحلة مخاض سـتولد عمّا قريب
فليست حياة البؤس قدراً مقدوراً ..
وليست حياة الذلّ في قبضة الظالمين مصيراً محتوماً لا يمكن تغييره ..
وليس الفقر عاهة مستديمة لا يمكن علاجها ، وصادق هو الشاعر الذي يقول :
إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة...فلا بدّ أن يستجيب القدر
ولا بدّ لليل أن ينجـلي...ولا بدّ للقيد أن ينكسر
لقد شاءت حكمته وإرادته سبحانه وتعالى أن يجعل اليسر رفيقاً للعسر:
(فإنّ معَ العُسرِ يُسراً * إنّ مع العُسرِ يُسراً )
فراحة مع تعب ، وعافية مع مرض ، ورزق مع ضيق ، ونجاح مع فشل ، ونصر مع هزيمة
وقد لا نرى هذا اليسر بأمّ أعيننا ، فقد يكون لطفاً خفيّاً ، ونعمة غير مرئية
ومضة
فحينما تصاب بألم وتنكب بنكبة ، وتعاني من أزمة ، أدر بصرك من حولك لترى أنّ المتألمين كُثر ، وأنّ المنكوبين عدد لا يستهان به ، وأنّ الدامعة عيونهم والمجروحة قلوبهم في ازدياد ، بما ينسيك ما أنت فيه من همّ أو غمّ أو ألم