أصايل1
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 14233
- البلد/ المدينة :
- algerie
- العَمَــــــــــلْ :
- coligienne
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 515
- نقاط التميز :
- 846
- التَـــسْجِيلْ :
- 31/03/2011
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سأبدأ الموضوع بسؤالين :
· -لما تدرس المرأة؟
· و لما تضيع سنين من حياتها في اجتياز المراحل الدراسية، و لا تقتصر على المطالعة مادامت لن تعمل؟
سأعطي وجهة نظر شخصية مبدئية بخصوص هدف المرأة من الدراسة و التي تتمثل في :
· الدراسة تزيد من نضج المرأة و ثقافتها( لكن هذه النقطة غير معممة فهناك من لها مستوى جامعي، و تفكير وحدة لم تدخل المدرسة أحسن منها).
· الحصول على شهادة تعليم عالي يعطي المرأة ثقة بالنفس أكثر.
· المرأة بتوجهها للدراسة أكيد و من دون أدنى شك تكون حاطه العمل أحد أهدافها إلى جانب التعلم.
يعتقد البعض أن دور المرأة يتمثل في رعاية الزوج و الأطفال و فقط، لكن المرأة ترى أن هذا من واجباتها و ليس من أهدافها، لأن الواجب شيء لا نقاش فيه أما الهدف فهي من تسطره.
فللمرأة جانبان جانب شخصي و جانب مشترك (في نظري).
فالجانب المشترك يتمثل في نقاط تجمعها مع زوجها و أبنائها .
أما الجانب الشخصي فيتمثل في أحلامها و الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
وجهة نظري هذه بنيتها من خلال مجموعة من الملاحظات التي استخلصتها من مجتمعنا و للدقة أكثر سأعطي مثالين لحالتين مختلفتين من حيث البيئة و المعيشة لكن مشتركتين في الرأي(و هناك حالات أخرى لكن لا أريد الإطالة).
1. الحالة الأولى لإحدى الفتيات ( زوجة)توقفت عن الدراسة لأجل زوجها :
هذه الفتاة كانت تدرس و في نفس الوقت مرتبطة بشخص ( زوجها حاليا)و كانت تحبه ( الحب أعمى)، و لأنه غيور جدا خيرها بين الزواج منه أو إتمام دراستها، طبعا الرد واضح و متوقع و هو الزواج منه.
و أتذكر جملة مما قالته لي عندما كنا نتناقش في هذه النقطة قبل موافقتها على الزواج إن مصير أي فتاة هو الزواج فلما أضيع سنين من عمري لأصل إلى نفس النتيجة!..؟ المهم السعادة الزوجية و أكيد سأكون سعيدة معهبالفعل تزوجت منه .
التقيت بها بعد سنة و كان لنا حوار و كيفية إسعاد الزوج و إلى ما ذلك من حديث، خلاصة الحوار هي من أسعد الزوجات( إلى حد الآن كل شيء جيد).
بعد سنتين: لم تعد نفس الزوجة، أصبحت و كأني أكلم امرأة أخرى، خصوصا لما قالت لي يا لينني أتممت دراستي ليس لأنها كرهت زوجها فهي مازالت تحبه بل لأنها قتلت أحلامها و الروتين ملأ حياتها و لأنها لا تحس أن لها كيانا مستقلا ( فالعمل يجعل للمرأة كيان مستقل بواسطته تستخدم عقلها و تنميه).
و أهم جملة قالتها لي و هي نقيض أول جملة في هذه الحالة:\& الزواج مصير أي فتاة فلما لم أصبر حتى أكمل دراستي و أحقق أهدافي ثم أفكر فيه هذا الكلام لا يعرفه زوجها لأنه لن يفهمه حتى و لو قالته له.
فسكوت المرأة و قيامها بدورها و واجباتها العادية لا يعني أنها مقتنعة، لأن المرأة تشبه الرجل في أن لها طموحات شخصية.
2. الحالة الثانية لزوجة كانت ماكثة في البيت بعد رسوبها في السنة الثالثة ثانوي( لم تكن تعرف زوجها من قبل).
هي ملتزمة، من النوع الخجول، طيبة و قليلة الكلام.
كنت أعتقد أن الفتاة المتعودة على المكوث في البيت لن تفكر في الدراسة أو العمل أو ما شابه و لن تمل من بقائها في البيت لاعتقادي أنها متعودة على ذلك، على عكسنا نحن اللواتي تعودنا على الخروج و الدراسة فمن الصعب مكوثنا في البيت ( خصوصا اللواتي جربن المكوث في البيت فترة معينة بعد انتهاء الدراسة ثم اشتغلن أكيد لن يقبلن بالمكوث في البيت إلا نادرا)، لكنني فوجئت بعكس اعتقادي لأن هذه الزوجة حسب قولها نادمة على عدم إتمامها الدراسة و تهاونها في النجاح و لو عاد بها الزمن للوراء لأكملت دراستها و عملت.
هي الأخرى لم تقل لزوجها هذا الكلام، أحسست من خلال كلامها بأنها كطائر سجين.
الروتين يجعل المرأة تمل لأنه قاتل.
و مهما بلغ مستواها الدراسي فالزواج و المكوث في البيت و عدم استخدام تلك المعلومات التي كانت لديها و الملل تجتمع كل هذه الأسباب لتصبح كالممحاة لأفكار المرأة و تبعدها عن حب التجديد حتى و لو كان عقلها يختزن أفكارا جيدة.
فالمرأة التي لا تعمل أو لا تشارك في أعمال تخص المجتمع يصيبها الملل مما يدفعها إلى عدم القدرة على التجديد و التقاعس في تنفيذ أفكارها البناءة، فتجدها تتحول من امرأة مثقفة إلى امرأة كثيرة الشكوى و بالتالي تندمج ضمن مجموعة النساء اللواتي يتمحور تفكيرهن حول ما قالت تلك و ما فعل ذاك ( أي يتحول تفكيرها جذريا و هذا ما لاحظته من خلال عينات كثيرة).
باختصار لاحظت أن المرأة العاملة تهتم بنفسها( شكلا و مضمونا)و بيتها ( زوجها و أولادها) بطريقة أكثر تقدما فتجد شوقها لبيتها يدفعها لمحاولة إسعادهم، و شوق الأبناء لأمهم يجعلهم يحسون بمعنى بعدها و قربها و بالتالي يقدرون كل دقيقة تعطيها لهم أمهم .على عكس الماكثة في البيت لا يتم تقدير أهميتها مهما كان عطاؤها و بالتالي تقع في بؤرة الملل و التفكير في ما خسرته و ما كان سيتغير معها لو درست و عملت.
كتمان الزوجة لأحلامها و أحزانها نبل منها و نادرات من هن كذلك و النادر أيضا الرجل الذي يقدر هذا النبل في تلك الزوجات.
(و هذه الصفة كانت متوفرة في نساء زمان و هو اللي خلا زواجهن يستمر لأنهن لم يكن ينبسن بحرف واحد و كان شعارهن الطاعة لكن من الظلم أن يستمر الزواج على حساب سعادة أحد الطرفين في هذا الزمن)
· هذا الموضوع مطروح للنقاش.
و هذه مجرد وجهة نظر.
نرجوا التفاعل
إقتباس |