هشام هشام
طاقم الكتاب الحصريين
- رقم العضوية :
- 15821
- البلد/ المدينة :
- زريبة الوادي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 189
- نقاط التميز :
- 584
- التَـــسْجِيلْ :
- 25/04/2011
المقامة المعيدية
حدثنا هشام هشام فقال:
ذهبت الى زريبة الوادي لأزور أهل بلادي ..ونزلت ضيفا بدار أجدادي .. فشتهت نفسي لأكل المعادي .
فقلت لجدتي لقد هزني الحنين الى طبخك البنين والى قصعة الطين مملوءة بالمعيدة الى الأذنين في وسطها رؤوسا من الفلفل المشببين ، أكل حتى يسيل العرق من الجبين ، وأتمدد في السدة قدر ساعتين.
قالت حاضر يا ابني ونيس اجلس بجانبي و كن لي أنيس سأطبخ المعيدة و معها كعبوش الرفيس تأكل حتى تصاب بالفسيس فتنعل كل شيطان خسيس .
قعدت في المطبخ أشاهد ، كأنني لجدتي مساعد و انا لا أفقه في طبخ المعايد غير أسئلة القواعد بأسرار المعيدة و ما تحويه من فوائد .
وضعتْ القدر على النار ، و أضافت ماءا بقدر مختار و جرارا من خردل العـرب المشعار وفرماس المشمش المسرار و وكيلا من حبات صفراء بمقدار.
فقلت ما هذه الحبات قالت سأجيب بالمختصرات ولا تزعجني بالتساؤلات أليست امك من الزريبيات . قلت نعم لكنه مزيدا من التوضيحات.
قالت هي حبات قمح مطحونة مثل شربة الفريك الحنُّونَة اسأل عنها أمك المجنونة ،ام نست أصلها تلك المغبونة ، آه على جيل الخبز والمقرونة و زفرت زفرة بالتعجب مشحونة .
ثم أخرجت مهراس العود و وضعت فيه دواء القدر المعهود ثوم و طماطم وشحم مقدود فدقته بالرزام كالجلمود حتى صار كالسائل المشدود ثم اضافت فلفل بومرذوخ و دبش برائحته يفوح وذرات ملح ابيض مسبوخ .
ثم أحضرت إناءا كبيرا و عجنت فيه دقيقا من الشعير وقسمته بالعدل كعابير وجعلته مرخوسا ليس له نظيرا و دعكتة بكفها الصغير فصار فتات قطع قصير.
نادت الجدة : يا ابن بنتي اطفئ النار على قدرتي و ذق ملحها هل هو مستوي.
تقدمت إليها و نزعت الغطاء عليها فصعد بخار يغطيها شممت روائح الثوم تزكيها . ونظرت اليها بالتدقيق متعجبا في صوت التبقيق و شضايا تتطاير كالحريق فأحرق جلد يدي الرقيق فقفزت الى الوراء كالبريق... متى تسقيها لقد سال الريق .
نادت الجدة كأنها تسمع ما دار في نفسي و ما وقع لا تخف ستأكل وتشبع ، هيا ناولني كبير القصع و احذر من يدك ان يقع . فتحرم من كل طيب فيه تمتع .
لا أطيل الكلام و اتجهت الى سقيفة الإكرام و جلست على رقعة من جلد الأغنام انتظر قصعة الأحلام لكي أشفي فيها غليل الأعوام .
دخلت جدتي سعيدة تحمل قصعة المعيدة ووضعتها في سط الميدة . فأنبهرت بها مخلوع وقد دعمتها بفلفل بومنقوع كبير أصفر مثل الجربوع حرارته تعلمك شد المربوع أو تلهث مثل الدجاج المفزوع.
وشممت فيها رائحة الدهان أخلط أوراقي في المكان وشمرت على ساعدي كسالف الزمان وهممت في الأكل إني جوعان.
بأصابع لحست ما بقاء لست بخيلا لكنه إكرام للإناء ، وارتويت بقراطيع من الماء ،وتمددت على حصير الحلفاء واضعا يدي على القفاء ، و قلت لجدتي ما هذا الجفاء أين هي الكهرباء لأشغل مبرد الهواء .
فقالت الأمر صعب اسأل سونلغاز بنت الكلب كل يوم تخلق مئة سبب تقطع علينا التريسيتي يا عاجب العجب ،متحملين كل الهَِزب و لا أحد تكلم و لو بالكذب .
فقلت عن هذا الموضوع سوف أكتب.
هشام هشام
13/07/2011
حدثنا هشام هشام فقال:
ذهبت الى زريبة الوادي لأزور أهل بلادي ..ونزلت ضيفا بدار أجدادي .. فشتهت نفسي لأكل المعادي .
فقلت لجدتي لقد هزني الحنين الى طبخك البنين والى قصعة الطين مملوءة بالمعيدة الى الأذنين في وسطها رؤوسا من الفلفل المشببين ، أكل حتى يسيل العرق من الجبين ، وأتمدد في السدة قدر ساعتين.
قالت حاضر يا ابني ونيس اجلس بجانبي و كن لي أنيس سأطبخ المعيدة و معها كعبوش الرفيس تأكل حتى تصاب بالفسيس فتنعل كل شيطان خسيس .
قعدت في المطبخ أشاهد ، كأنني لجدتي مساعد و انا لا أفقه في طبخ المعايد غير أسئلة القواعد بأسرار المعيدة و ما تحويه من فوائد .
وضعتْ القدر على النار ، و أضافت ماءا بقدر مختار و جرارا من خردل العـرب المشعار وفرماس المشمش المسرار و وكيلا من حبات صفراء بمقدار.
فقلت ما هذه الحبات قالت سأجيب بالمختصرات ولا تزعجني بالتساؤلات أليست امك من الزريبيات . قلت نعم لكنه مزيدا من التوضيحات.
قالت هي حبات قمح مطحونة مثل شربة الفريك الحنُّونَة اسأل عنها أمك المجنونة ،ام نست أصلها تلك المغبونة ، آه على جيل الخبز والمقرونة و زفرت زفرة بالتعجب مشحونة .
ثم أخرجت مهراس العود و وضعت فيه دواء القدر المعهود ثوم و طماطم وشحم مقدود فدقته بالرزام كالجلمود حتى صار كالسائل المشدود ثم اضافت فلفل بومرذوخ و دبش برائحته يفوح وذرات ملح ابيض مسبوخ .
ثم أحضرت إناءا كبيرا و عجنت فيه دقيقا من الشعير وقسمته بالعدل كعابير وجعلته مرخوسا ليس له نظيرا و دعكتة بكفها الصغير فصار فتات قطع قصير.
نادت الجدة : يا ابن بنتي اطفئ النار على قدرتي و ذق ملحها هل هو مستوي.
تقدمت إليها و نزعت الغطاء عليها فصعد بخار يغطيها شممت روائح الثوم تزكيها . ونظرت اليها بالتدقيق متعجبا في صوت التبقيق و شضايا تتطاير كالحريق فأحرق جلد يدي الرقيق فقفزت الى الوراء كالبريق... متى تسقيها لقد سال الريق .
نادت الجدة كأنها تسمع ما دار في نفسي و ما وقع لا تخف ستأكل وتشبع ، هيا ناولني كبير القصع و احذر من يدك ان يقع . فتحرم من كل طيب فيه تمتع .
لا أطيل الكلام و اتجهت الى سقيفة الإكرام و جلست على رقعة من جلد الأغنام انتظر قصعة الأحلام لكي أشفي فيها غليل الأعوام .
دخلت جدتي سعيدة تحمل قصعة المعيدة ووضعتها في سط الميدة . فأنبهرت بها مخلوع وقد دعمتها بفلفل بومنقوع كبير أصفر مثل الجربوع حرارته تعلمك شد المربوع أو تلهث مثل الدجاج المفزوع.
وشممت فيها رائحة الدهان أخلط أوراقي في المكان وشمرت على ساعدي كسالف الزمان وهممت في الأكل إني جوعان.
بأصابع لحست ما بقاء لست بخيلا لكنه إكرام للإناء ، وارتويت بقراطيع من الماء ،وتمددت على حصير الحلفاء واضعا يدي على القفاء ، و قلت لجدتي ما هذا الجفاء أين هي الكهرباء لأشغل مبرد الهواء .
فقالت الأمر صعب اسأل سونلغاز بنت الكلب كل يوم تخلق مئة سبب تقطع علينا التريسيتي يا عاجب العجب ،متحملين كل الهَِزب و لا أحد تكلم و لو بالكذب .
فقلت عن هذا الموضوع سوف أكتب.
هشام هشام
13/07/2011