الانتخاب امانة ورسالة مقدسة

قد نجد الكثير من المواطنين وخاصة منهم الشباب يستبقون الموعد الانتخابي بالتأكيد على العزوف عن صناديق الاقتراع وهذا خطأ فادح لأنه ما هكذا تبنى الدول وتتقدم فالمجتمعات المتقدمة لاتدع فرصة الانتخابات تفوت دون التعبير عن رأيها إيمانا منها بأن الانتخاب واجب مقدس قد يرهن مصير الأمة ومدى استعدادها للرقي والتقدم ،صحيح قد يقول قائل سئمنا الكذب والنفاق وأن جميع المترشحين يلهثون وراء الأموال والحصانة والميزات الكثيرة الموجودة في هذا الميدان لكنني أقول الناخب وحده كفيل بمحاربة هذه الظواهر لننتخب من نراه أكفأ وأجدر وأقدر لاننتخب أحدا لمجرد أنه ولد العرش أو ولد الدوار لندع هذه العواطف جانبا بل لننتخب صاحب البرامج ومن نثق أننا بإمكاننا أن نحاسبه مرة أخرى لكن العيب كل العيب أن نظل غير راضين بالوضع وفي نفس الوقت لانحرك ساكنا للثورة عليه وسأقولها بملء فمي أيها الشباب اكتسحوا القوائم والأحزاب وكونوا كثيرين يوم الاقتراع هاهي الفرصة قد أطلت عليكم فاقتنصوها فالشباب هو ذخر الأمة وقلبها النابض ويدها الضاربة اذن عليه أن يصنع مستقبله الكرة الأن في ملعبه طالما الإرادة السياسية صادقة هذه المرة الشباب اليوم يجب أن يخرج من هامش الصفحة إلى متنها وعليه أن يقلب موازين اللعبة السياسية ويغير طالما هناك فرصة أنا شخصيا داخل السياسة منذعمري 15 سنة ولدي الأن 7سنوات من المعرفة السياسية ولم أتخلف يوما عن موعد انتخابي إيمانا مني أن المقاطعة ليست بحل ولن تكون حل ولايمكن أن تكون بحال من الأحوال أدعوكم يا نظرائي الشباب وإخواني وأحبائي أن تعبروا عن أرائكم وأن تكتسحوا الميدان السياسي كفانا جمودا وسكونا كفانا من الكلام الفارغ فالجزائر بحاجة ماسة لنا نحن معشر الشباب لذا لابد أن لانتخلف عن أداء حقها فهي أمنا الرؤوم التي لم تبخل علينا يوما بشيء فلما لانعطيها بعض الاهتمام ونرد لها بعض الدين الذي في رقابنا ،كلمتي الأخيرة فلنجعل يوم 10 ماي يوما للقطيعة مع الماضي والتطلع لبناء مستقبل زاهر لأمتنا العظيمة...