التوأم
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 56892
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1564
- نقاط التميز :
- 1604
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/08/2012
2_ مواقف وقفتني عندها الحياة
مساعدة الأخرين
دقت الساعة الثانية بعد الزوال موعد رجوع العمال لمقر عملهم، الجميع يتسارعون للدخول إلى مكاتبهم لأن التوقيت عندنا إلزامي ومضبوط، وكنت أنا واحدة من بينهم، دخلت مكتبي ووضعت حقيبتي وجلست أخذت نفسا قويا بعدها بدقائق قليلة التحقت بي زميلتي بعدما ألقت عليا السلام
لم أكمل أخذ نفسي وإذا بالباب يدق دخلت بوقار بعدما أعطيناها الإذن بالدخول، إنها فتاة في مقتبل العمر جميلة في روحها "مقبولة" الابتسامة مطبوعة برقة على وجهها الساطع ارتحت لها ولو أنني لم أراها من قبل، قلت في نفسي "سبحان الله ما أطيب روحها يبدو أنها فتاة طائعة وبارة لوالديها لا محالة" وأنا أعرف الشخص المرضي الوالدين من وجهه بدون شك أو ريب:
ألقت علينا السلام ومدت يدها لنا لتصافحنا وقالت لنا كيف حالكما، أخبرناها أننا بألف خير وأننا سعدنا بزيارتها وأننا في خدمتها، فرحت المسكينة بذلك كثيرا ثم اقتربت مني وقالت بدون مقدمة أختي الحبيبة: هل لي أن أجد لدى مؤسستكم الموقرة منصب عمل، تقول هذا وتحمل حافظة شفافة في يدها يبدو أنها تحمل ملفها الشخصي، واسترسلت تحكي ظروفها الصعبة كانت هي تحكي وأنا أنظر إليها بكل اهتمام وكأنها أختي واقفة أمامي، انتظرتها حتى تنهي كلامها لأنني لا أحب المقاطعة في الكلام بل أكتفي بالصمت حتى أستوعب بدقة ما تقول، وحينها كنت أسبح في سر بريق عينيها التي تحوي الكثير، كنت حينها أعيش ما كانت تحكي لحظة بلحظة ولم أشعر بنفسي وأنا أرافق خيالها، انتهت الفتاة من إفراغ ما كان بقلبها وكان أخر كلامها: ... أتمنى أن أجد عندكم منصب عمل في أي إطار كيفما كان شريطة أن لا يكون نظير مستوى أو شهادة، بعدها صمتت المسكينة وكأنها أمام القاضي تنتظر الكلمة النهائية منه.
نظرت إليها وأنا صامتة مطولا وقلت في نفسي "يا الله يا لهذا القلب الصغير الذي يحمل الكثير"
تنهدت مكانها ثم خصيتها بابتسامة حتى أزيل عنها ما كان بداخلها في تلك اللحظة ثم قلت لها: يا أختي صلي على من لا نبي بعده ثلاثا وصلت عليه بدورها ثلاث مرات، ثم سألتها سؤال: أخبريني يا حبيبتي هل الله سبحانه وتعالى قال لنا "يا عبادي" أم قال لنا "يا أولادي" فردت عليا لا يا أختاه قال "يا عبادي" فقلت لها ونعم بالله
واسترسلت في كلامي أبين لها قدرة الله ولطفه في عباده وأنه سبحانه لم يفضل عبد على عبد إلا بالتقوى والعمل الصالح وأنه سبحانه لا يغلق باب حتى يفتح عشرة وعليه وصيتها بالصبر والرضا والحمد والشكر الدائم وفي كل الأحوال،كما أنني ذكرتها برحمة الله الواسعة وأنه عزوجل قادر أن يقول للشيء كن فيكن" وهو عزوجل "كل يوم في شأن" ووصيتها بوالديها خيرا وأعطيتها أملا قريبا غير بعيد على طلبها الذي جاءت من أجله، فلم تجد المسكينة غير كلمات الشكر والدعاء بالخير ثم انصرفت تاركة لنا معلوماتها الشخصية، في تلك اللحظة وضعت يداي على وجهي وبقيت هكذا مطولا وأنا أفكر ثم أفكر وذهني شارد حتى لمستني زميلتي التي نسيت أنها بجانبي تماما وخاطبتني: أين أنت وأين ذهبت، رفعت يدي وقلت لها يا أختاه لا تتصوري أين كنت فلقد ذكرتني هاته الفتاة بنفسي يوم أن كنت أبحث عن عمل وأحمل ملفي من مؤسسة إلى أخرى وأحيانا أجد من يعاملني بلطف وأحيانا أخرى لا يعيرونني أدنى اهتمام، تذكرت يوم أن كنت بحاجة ماسة لمنصب عمل واليوم يا أختي ها أنا والحمد لله في أنعم خير وقد تحقق لي ما كنت أتمناه "فكل هذا من فضل ربي سبحانه وتعالى" وعليه أختي أعد نفسي وعد الحر أنني سأعمل جاهدة على مساعدة الآخرين وإدخال الفرحة لقلوبهم بكل ما أوتيت حتى ولو بكلمة طيبة أو دعاء خير وسوف لن أتراجع عن ذلك ما حييت
هذا هو موقفي مع الفتاة المسكينة والتي أثرت في و ذكرتني بما مر عليا ولا أنسى أن أوصيكم أمانة عليكم أختي وأخي بهذه الوصايا:
_ أحمد الله وأشكره وأرضى بما قسم لك.
_ تذكر الله في الشدة وفي الرخاء.
_ تذكر أن رحمة الله واسعة.
_ توكل على الله بصدق نيتك.
_ اسعى دوما لمساعدة الآخرين حتى ولو لم يكونوا من أهله.
_ اصبر على ما ابتلاك به خالقك عسى أن يكون خير.
_ لا تتكبر على من هم دونك حتى ولو كنت في بروج مشيدة.
_ تذكر ماضيك وكيف مرت عليك ظروف الحياة من خير وشر ... وحاول أن ترسم البسمة على من هم بحاجة إليها وإليك.
_ لا تنسى من مدو لك يد العون حتى ولو مر عليها زمن بعيد بل ارجع لهم وخصهم بالشكر وبأنك لم تنسى وقفتهم ما حييت...
أنتم أخواتي إخوتي ما شاء الله عليكم، وعليه سأترك لكم الباقي فأنتم أدرى بذلك
أتمنى أن تستفيدوا من هذه المواقف وأن تأخذوا منها ولو ذرة فائدة.
في أمان الله أختكم "التوأم"
دقت الساعة الثانية بعد الزوال موعد رجوع العمال لمقر عملهم، الجميع يتسارعون للدخول إلى مكاتبهم لأن التوقيت عندنا إلزامي ومضبوط، وكنت أنا واحدة من بينهم، دخلت مكتبي ووضعت حقيبتي وجلست أخذت نفسا قويا بعدها بدقائق قليلة التحقت بي زميلتي بعدما ألقت عليا السلام
لم أكمل أخذ نفسي وإذا بالباب يدق دخلت بوقار بعدما أعطيناها الإذن بالدخول، إنها فتاة في مقتبل العمر جميلة في روحها "مقبولة" الابتسامة مطبوعة برقة على وجهها الساطع ارتحت لها ولو أنني لم أراها من قبل، قلت في نفسي "سبحان الله ما أطيب روحها يبدو أنها فتاة طائعة وبارة لوالديها لا محالة" وأنا أعرف الشخص المرضي الوالدين من وجهه بدون شك أو ريب:
ألقت علينا السلام ومدت يدها لنا لتصافحنا وقالت لنا كيف حالكما، أخبرناها أننا بألف خير وأننا سعدنا بزيارتها وأننا في خدمتها، فرحت المسكينة بذلك كثيرا ثم اقتربت مني وقالت بدون مقدمة أختي الحبيبة: هل لي أن أجد لدى مؤسستكم الموقرة منصب عمل، تقول هذا وتحمل حافظة شفافة في يدها يبدو أنها تحمل ملفها الشخصي، واسترسلت تحكي ظروفها الصعبة كانت هي تحكي وأنا أنظر إليها بكل اهتمام وكأنها أختي واقفة أمامي، انتظرتها حتى تنهي كلامها لأنني لا أحب المقاطعة في الكلام بل أكتفي بالصمت حتى أستوعب بدقة ما تقول، وحينها كنت أسبح في سر بريق عينيها التي تحوي الكثير، كنت حينها أعيش ما كانت تحكي لحظة بلحظة ولم أشعر بنفسي وأنا أرافق خيالها، انتهت الفتاة من إفراغ ما كان بقلبها وكان أخر كلامها: ... أتمنى أن أجد عندكم منصب عمل في أي إطار كيفما كان شريطة أن لا يكون نظير مستوى أو شهادة، بعدها صمتت المسكينة وكأنها أمام القاضي تنتظر الكلمة النهائية منه.
نظرت إليها وأنا صامتة مطولا وقلت في نفسي "يا الله يا لهذا القلب الصغير الذي يحمل الكثير"
تنهدت مكانها ثم خصيتها بابتسامة حتى أزيل عنها ما كان بداخلها في تلك اللحظة ثم قلت لها: يا أختي صلي على من لا نبي بعده ثلاثا وصلت عليه بدورها ثلاث مرات، ثم سألتها سؤال: أخبريني يا حبيبتي هل الله سبحانه وتعالى قال لنا "يا عبادي" أم قال لنا "يا أولادي" فردت عليا لا يا أختاه قال "يا عبادي" فقلت لها ونعم بالله
واسترسلت في كلامي أبين لها قدرة الله ولطفه في عباده وأنه سبحانه لم يفضل عبد على عبد إلا بالتقوى والعمل الصالح وأنه سبحانه لا يغلق باب حتى يفتح عشرة وعليه وصيتها بالصبر والرضا والحمد والشكر الدائم وفي كل الأحوال،كما أنني ذكرتها برحمة الله الواسعة وأنه عزوجل قادر أن يقول للشيء كن فيكن" وهو عزوجل "كل يوم في شأن" ووصيتها بوالديها خيرا وأعطيتها أملا قريبا غير بعيد على طلبها الذي جاءت من أجله، فلم تجد المسكينة غير كلمات الشكر والدعاء بالخير ثم انصرفت تاركة لنا معلوماتها الشخصية، في تلك اللحظة وضعت يداي على وجهي وبقيت هكذا مطولا وأنا أفكر ثم أفكر وذهني شارد حتى لمستني زميلتي التي نسيت أنها بجانبي تماما وخاطبتني: أين أنت وأين ذهبت، رفعت يدي وقلت لها يا أختاه لا تتصوري أين كنت فلقد ذكرتني هاته الفتاة بنفسي يوم أن كنت أبحث عن عمل وأحمل ملفي من مؤسسة إلى أخرى وأحيانا أجد من يعاملني بلطف وأحيانا أخرى لا يعيرونني أدنى اهتمام، تذكرت يوم أن كنت بحاجة ماسة لمنصب عمل واليوم يا أختي ها أنا والحمد لله في أنعم خير وقد تحقق لي ما كنت أتمناه "فكل هذا من فضل ربي سبحانه وتعالى" وعليه أختي أعد نفسي وعد الحر أنني سأعمل جاهدة على مساعدة الآخرين وإدخال الفرحة لقلوبهم بكل ما أوتيت حتى ولو بكلمة طيبة أو دعاء خير وسوف لن أتراجع عن ذلك ما حييت
هذا هو موقفي مع الفتاة المسكينة والتي أثرت في و ذكرتني بما مر عليا ولا أنسى أن أوصيكم أمانة عليكم أختي وأخي بهذه الوصايا:
_ أحمد الله وأشكره وأرضى بما قسم لك.
_ تذكر الله في الشدة وفي الرخاء.
_ تذكر أن رحمة الله واسعة.
_ توكل على الله بصدق نيتك.
_ اسعى دوما لمساعدة الآخرين حتى ولو لم يكونوا من أهله.
_ اصبر على ما ابتلاك به خالقك عسى أن يكون خير.
_ لا تتكبر على من هم دونك حتى ولو كنت في بروج مشيدة.
_ تذكر ماضيك وكيف مرت عليك ظروف الحياة من خير وشر ... وحاول أن ترسم البسمة على من هم بحاجة إليها وإليك.
_ لا تنسى من مدو لك يد العون حتى ولو مر عليها زمن بعيد بل ارجع لهم وخصهم بالشكر وبأنك لم تنسى وقفتهم ما حييت...
أنتم أخواتي إخوتي ما شاء الله عليكم، وعليه سأترك لكم الباقي فأنتم أدرى بذلك
أتمنى أن تستفيدوا من هذه المواقف وأن تأخذوا منها ولو ذرة فائدة.
في أمان الله أختكم "التوأم"
أهدي باقة ورود لكل من زار صفحتي