fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
ذكر الغزالي -صاحب الاحياء-أن الحسن البصري رحمه الله،جاءه رجل فقال، يا أبا سعيد، اغتابك فلان!
قال، تعال.
فلما أتى اليه، أعطاه طبقا من رطبـ،، وقال له، اذهب اليه، وقل له، أعطيتنا حسناتك، وأعطيناك رطبا! فذهب بالرطب اليه!
فالمقصود من هذا، أن الدنيا أمرها سهل وهين، وأن بعض الناس يتصدق بحسناته، فلا عليك مهما نالك حاسد، أو ناقم، أو مخالف، أو منحرف!
فاعتبر ذلك في ميزان حسناتك، واعلم أن ذلك رفعة لك.
ويروى في سيرة موسى عليه السلام، أنه قال، يارب أريد منك أمرا!
قال، ما هو يا موسى- والله أعلم به-،
قال، أسألك أن تكف ألسنة الناس عني!
قال الله عز وجل،ياموسى، وعزتي وجلالي، ما أتخذت ذلك لنفسي اني أخلقهم، وأرزقهم، وانهم يسبونني، ويشتمونني!!
سبحان الله!!الله، الرحمان، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد، يسب من الناس!!
هذا المخلوق الضعيف، الذليل الحقير، الحشرة، يخرج نطفة، ثم يسب الله، ويشتمه جل وعلا؟!
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-قال الله تعالى يشتمني ابن آدم، وما ينبغي له أن يشتمني، ويكذبني وما ينبغي له!
أما شتمه فقوله، ان لي ولدا، وأما تكذيبه فقوله، ليس يعيدني كما بدأني-أخرجه البخاري،
فما أن الواحد الأحد سبحانه وتعالى، يسبه ويشتمه بعض الأشرار من خلقه!!فكيف بنا نحن أهل التقصير؟!
اذا علم هذا، فانه خير دليل على المثل العليا التي حملها أصحابه صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم، فتراضوا وأختلفوا، كما يختلف البشر،وأتت بينهم نفرة في أيام من حياتهم!
ولكنهم عادوا في صفاء، وفي عناق ، وفي حبور،وفي محبة، لأن المبدأ الذي يحملونه مبدأ واحد، وليس مبادىء متعددة، فمبدؤهم-لا اله الا الله محمد رسول الله- وما حصل بينهم دليل على أنهم لم يخرجوا عن بشريتهم، ولم يصبحوا ملائكة،ولم يخرجوا من عموم قوله صلى الله عليه وسلم- كل بني آدم خطاء-صحيح أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي عن أنس رضي الله عنه، وفي المشكاة وصحيح الجامع،
ولم يصبحوا كذلك، صفحات بيضاء، لا أثر فيها ولا نقيضة، كلا ما كانوا كذلك!
كانوا بشرا تعتمل في نفوسهم دوافع البشر، ويتحركون في الأرض بدوافع البشر، ولكنها دوافع البشر في أصفى حالاتها وأعلاها، دوافع البشر حين يتخففون الى أقصى حد من ثلة الأرض، فيصعدون أقصى ما يتاح للبشر من الصعود.
كانوا يعملون..فاذا هبطت بهم ثقلة عن المستوى السامق لم يستكينوا للهبوط، وانما عادوا يعملون للصعود من جديد..فيصعدون ويصعدون.
وفي سيرة أبي بكر رضي الله عنه، أن رجلا قال لأبي بكر، والله يا أبا بكر لأسبنك سبا يدخل معك في قبرك.
قال أبو بكر بل يدخل معك قبرك أنت لا معي!!
صدق رضي الله عنه وأرضاه، فان المسبوب لا يدخل معه السب، ولكن يدخل السب مع الساب الذي سلط لسانه على عباد الله، أفيظن هذا الجاهل أنه اذا سب أو شتم أو نال أبي بكر أن شتمه هذا سوف يدخل مع أبي بكر القبر؟!
فهذا جهل، وأي جهل!!!
ثم أنظر وتأمل جواب أبي بكرعليه، -بل يدخل معك قبرك ولا يدخل معي- فقد كان هذا جوابه، ولم يقل له، بل سأسبك سبا يدخلك قبرك! وسأفعل بك كذا!!وسأريك كذا!!الخ، لا ، -بل يدخل معك قبرك-!
وقول أب بكر وتصرفه هو الصحيح، فان الكلمة العوراء والكلمة الآثمة، والكلمة الجارحة، تكون وبالا وحسرة وندامة على من تجرأ وجرح ونال بها أخيه.
5- انهاء الخصام والسعي الى الصلح/ يتبع ان شاء الله، بقلم الدكتور عائض القرني،
-ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم-
قال، تعال.
فلما أتى اليه، أعطاه طبقا من رطبـ،، وقال له، اذهب اليه، وقل له، أعطيتنا حسناتك، وأعطيناك رطبا! فذهب بالرطب اليه!
فالمقصود من هذا، أن الدنيا أمرها سهل وهين، وأن بعض الناس يتصدق بحسناته، فلا عليك مهما نالك حاسد، أو ناقم، أو مخالف، أو منحرف!
فاعتبر ذلك في ميزان حسناتك، واعلم أن ذلك رفعة لك.
ويروى في سيرة موسى عليه السلام، أنه قال، يارب أريد منك أمرا!
قال، ما هو يا موسى- والله أعلم به-،
قال، أسألك أن تكف ألسنة الناس عني!
قال الله عز وجل،ياموسى، وعزتي وجلالي، ما أتخذت ذلك لنفسي اني أخلقهم، وأرزقهم، وانهم يسبونني، ويشتمونني!!
سبحان الله!!الله، الرحمان، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد، يسب من الناس!!
هذا المخلوق الضعيف، الذليل الحقير، الحشرة، يخرج نطفة، ثم يسب الله، ويشتمه جل وعلا؟!
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-قال الله تعالى يشتمني ابن آدم، وما ينبغي له أن يشتمني، ويكذبني وما ينبغي له!
أما شتمه فقوله، ان لي ولدا، وأما تكذيبه فقوله، ليس يعيدني كما بدأني-أخرجه البخاري،
فما أن الواحد الأحد سبحانه وتعالى، يسبه ويشتمه بعض الأشرار من خلقه!!فكيف بنا نحن أهل التقصير؟!
اذا علم هذا، فانه خير دليل على المثل العليا التي حملها أصحابه صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم، فتراضوا وأختلفوا، كما يختلف البشر،وأتت بينهم نفرة في أيام من حياتهم!
ولكنهم عادوا في صفاء، وفي عناق ، وفي حبور،وفي محبة، لأن المبدأ الذي يحملونه مبدأ واحد، وليس مبادىء متعددة، فمبدؤهم-لا اله الا الله محمد رسول الله- وما حصل بينهم دليل على أنهم لم يخرجوا عن بشريتهم، ولم يصبحوا ملائكة،ولم يخرجوا من عموم قوله صلى الله عليه وسلم- كل بني آدم خطاء-صحيح أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي عن أنس رضي الله عنه، وفي المشكاة وصحيح الجامع،
ولم يصبحوا كذلك، صفحات بيضاء، لا أثر فيها ولا نقيضة، كلا ما كانوا كذلك!
كانوا بشرا تعتمل في نفوسهم دوافع البشر، ويتحركون في الأرض بدوافع البشر، ولكنها دوافع البشر في أصفى حالاتها وأعلاها، دوافع البشر حين يتخففون الى أقصى حد من ثلة الأرض، فيصعدون أقصى ما يتاح للبشر من الصعود.
كانوا يعملون..فاذا هبطت بهم ثقلة عن المستوى السامق لم يستكينوا للهبوط، وانما عادوا يعملون للصعود من جديد..فيصعدون ويصعدون.
وفي سيرة أبي بكر رضي الله عنه، أن رجلا قال لأبي بكر، والله يا أبا بكر لأسبنك سبا يدخل معك في قبرك.
قال أبو بكر بل يدخل معك قبرك أنت لا معي!!
صدق رضي الله عنه وأرضاه، فان المسبوب لا يدخل معه السب، ولكن يدخل السب مع الساب الذي سلط لسانه على عباد الله، أفيظن هذا الجاهل أنه اذا سب أو شتم أو نال أبي بكر أن شتمه هذا سوف يدخل مع أبي بكر القبر؟!
فهذا جهل، وأي جهل!!!
ثم أنظر وتأمل جواب أبي بكرعليه، -بل يدخل معك قبرك ولا يدخل معي- فقد كان هذا جوابه، ولم يقل له، بل سأسبك سبا يدخلك قبرك! وسأفعل بك كذا!!وسأريك كذا!!الخ، لا ، -بل يدخل معك قبرك-!
وقول أب بكر وتصرفه هو الصحيح، فان الكلمة العوراء والكلمة الآثمة، والكلمة الجارحة، تكون وبالا وحسرة وندامة على من تجرأ وجرح ونال بها أخيه.
5- انهاء الخصام والسعي الى الصلح/ يتبع ان شاء الله، بقلم الدكتور عائض القرني،
-ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم-