..وألّلف بين قلوبهم.

انّ المحبة في الله عز وجل م، أعظم عرى الايمان وقواعده، كما أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم،
وللمحبة جسور أقامها المولى جل شأنه بين المؤمنين، ووصل قلوبهم بها،وهذ الجسور مذكورة في كثير من المواضع في القرآن الكريم،
قال تعالى* انما المؤمنون اخوة*،
*واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا*
*وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم انه عزيز حكيم*
وقد قصر سبحانه وتعالى الولاية على المؤمنين، فقال*والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض*
وقال تعالى*انما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون* ومن يتول الله ورسوله والذين ءامنوا فان حزب الله هم الغالبون*
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم جسور المحبة أيضا، فهو الذي أسسها وأرسى بناءها، ومد حبال الود في قلوب أتباعه الى يوم الدين،
قال صلوات ربي وسلامه عليه-من حديث أبي هريرة=حق المسلم على المسلم ستّ، اذا لقيته فسلم عليه، واذا دعاك فأجبه، واذا استنصحك فانصح له، واذا عطس فحمد الله فشمته، واذا مرض فعده، واذا مات فاتبعه،=
أخرجه البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه واللفظ لمسلم، فالحديث عند البخاري خمس بدون ذكر النصح،
يقول الدكتو عائص القرني، ولما رأـيت هذا الأمر واضحا جليا، استعنت بالله عز وجل في جمع مادة الرسالة، وقد تناولت فيه بعضا من تلك الجسور/جسور المحبة/تذكيرا لنفسي أولا، ثم حثا لاخواني على مد هذه الجسور
فيما بينهم، لتنتشر المحبة والألفة والمودة بين المسلمين،فهيا نتحاب..، وهيا نتآلف..، وهيا نتراحم..،وصلى الله على محمد ، والحمد لله رب العالمين.
 ===وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيّئا عسى الله أن يتوب عليهم انّ الله غفور رحيم===