الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
حوار بيني وبين جوليا بطرس
*- ما الذي تفعلينه أختاه في هذا الظلام الحالك..؟وكأنها لم تسمع مني حرفا ’ استمرت في مشيتها متثاقلة ’ وقدماها الحافيتان ترسم أمالها وأمانيها على أديم أرض مباركة ...
أعدت السؤال مرة أخرى ’ وثالثة ...
إلتفتت إليّ... ويا ليتها لم تلتفت ..؟ يا ليتها أكملت مشيتها ؟ ويا ليتني ما تتبعت خطاها..؟
لو أن بحار ومحيطات المعمورة وحتى يا بسها تدفقت ماء ما سقت وما جرت أودية وأنهارا ’ مقارنة بما انهمر وغمر من دموع جوليا هذا الكون كله ’ فيا للخزي ويا للعار ...
وبنبرة من شفتيها الفاحمتين إنبعث سهم اخترق الصلد من الحجر ’ وأنطق الأبكم’ وأسمع الأصم من حيوان ومن جل جل البشر..[ أين الملايين..؟] أتراهم في سباتهم العميق نائمين..؟ أتراهم في بذخ وتخاذل وجبن سابحين..؟ أتراهم في صمتهم إلى أبد ألآبدين ...؟’ هم هكذا في غفلة وهون إلى يوم الدين..؟
رويدك ’ رويدك أختاه ..؟ عن أي ظلام تتحدثين؟
*- أي ظلام..؟!!’ الظلام هنا في صدري وعقلي’ في حلقي وحنجرتي’ هنا بين العينين ..هل أدركت ما أرمي إليه ؟ أم أنك دمية مثلهم تُحرَّك بخيوط واهية أيها المتسائل عن أمرّ الأمرين
*- لا والله .. والذي أسرى بمحمد – صلاة ربي وسلامه عليه- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك ’ غير أن العين بصيرة واليد قصيرة’ والقيود سدود أيتها الحرة الخيّرة..
*- إذن دعني وشأني ؟ دعني أُفتت الصخور تحت الرجلين لعلي صانعة منها أحجارا تغنيني عن الإستجداء ’ ولا أحط إلا في مأمن عند أناس أمن مؤمنين
بما أنزله الله على الأنبياء والمرسلين..
*- أفهمك ..أفهمك جيدا أختاه...
*- لو كنتَ كما قلتَ ’ لما تتبعت خطواتي وأثاري ’ كان الأجدر بك أن تتخلص من هذا الوهن.. من هذا الغبن.. من هذا ..’ ولا تلقي معاذيرك’ وقد جاء في قرآنكم (( بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره)).
يا هذا . التمس من الله نورا ’ وعليه توكل؟
*- على رسلك يا جزلة ’ لا تقطعي الحبل ’ واسألي الأعز الأجل أن يقيض لهذه الأمة من أبنائها من هو قمن بإسترجاع هيبتها ’ ويكفيها شر التهاون والدجل..؟
أختاه ليس بين ديننا ودينكم فاصل في أغلب الأحكام وما يُتداول ’ فالمسيح – عليه السلام- لم يُصلب ؟ومحمد – صلاة ربي وسلامه عليه- خاتم الأنبياء والمرسلين هو من خير النسب’ من قبائل العرب.....
دعيني أختاه منك أقترب ’ فربنا واحد إياه نعبد ولا نشرك به أحدا...
إياه ندعوا أن يجمع شتات العرب’ ويوحد صفوفهم وينزع الغل من القلب.
إبراهيم تايحي