الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
حين أكون بين يدي أمي...
صدقٌ وربي هذا القول[ الدنيا أولها بكاء وأوسطها عناء وآخرها فناء...]وأنا من أنا إن لم أكن أنا صاحب عهد.. صادق الوعد.. ذا لسان صريح دون تلعثم ولا عقد.
أحنّ لراحة بعد أدائي لصلاة العصر.. حيث يتحرر عقلي وأتنفس الصعداء ’ حيث بالنهار نصب وشقاء ’ وطول وحدة وعناء ’ لكن رحمة من ربي تلفني بعد ذكرودعاء..
حين أكون بين يدي أمي وفنجان القهوة بالقرب مني ’ أتأمل مخاطبا رب الأرض والسماء’ متأملا حكمته وزينته بالنجوم لليال ظلماء..
وقتها أنسى كل ما من شأنه يثير الغبار في وجهي حتى أكاد أُصاب[بالعماء]
ما أحنّك وما أطيبك أمي لمّا تضعينني في حجرك وأصابع يمناك تجوس بين شعر رأسي الذي سلبه القهر وكواه الجمر حتى صار بياضا والسواد إياه غادر
ليس هذا فحسب أمي بل كاد أن يتبرأ منه الشعر...
أمي سلتاء أنت فما أنعم راحة يسراك لما تمررينها على وجنتي والسبابة والإبهام منها تدغدغ شفتي.. يا ذا القلب النقي والعقل البهي
وصدق من قال: قلب به صفاء وعقل رغم نقصه فيه دهاء.. إن وضعتك في قلبها رفعتك إلى السماء ’ وإن وضعتك في عقلها فلن يحل عليك مساء.
بينما أنت أمي لا وكلاّ .. أنا إبنك .. رضيعك ولا زلت طفلك..
آآآآآه أمي....... أتذكرين تلك المحطات وأيامها السابقات...؟
ألآ تتذكرين تلك العظات وجراحها لم تندمل بعد؟ كنتُ رضيعا أيامها فلما كبرتُ رءاني الناس وضيعا’ وما أنا لتلك الصفة شفيعا؟’ أحقا هذا يا أمي؟..
أماه تعلمين ما يفكر فيه إبنك .. تعلمين أنه لا يأخذني بريق قدر ما يشدني إبريق
وأنا على بساط نُسج من هناء ونقاء ’ يعلوه الحمد والشكر .. يحفه من كل جانب الذكر...
وأنا في خيمتي ..في باديتي حيث سعادتي وراحتي.. حيث رجولتي وهمتي
حيث كرامتي وعشيرتي..حيث...حيث..
إبراهيم تايحي