djoudi hachemi
عضو متميز
- رقم العضوية :
- 2696
- البلد/ المدينة :
- setif
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1665
- نقاط التميز :
- 2554
- التَـــسْجِيلْ :
- 07/10/2010
من الأخلاق المذمومة : التعاون على الإثم والعدوان :
ليس من خلق مذموم أخطر على المؤمن من هذا الخلق ، إنه التعاون على الإثم والعدوان ، قال تعالى :﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾
1 – ما معنى الإثم ؟
فالإثم بالتعبير الاصطلاحي ما يجب التحرز منه شرعاً وطبعاً ، أما كلمة شرعاً وطبعاً فتعني أن هناك مطابقة تامة بين مفردات المنهج وخصائص النفس ، فكل شيء تتوق نفسك إليه أمرك الله به ، وكل شيء يزري بك نهاك الله عنه ، فما ينبغي أن تبتعد عنه شرعاً وطبعاً .
وقال بعضهم : الإثم والآثام هي الأفعال المبطئة للثواب التي تحمل صاحبها وصمة تجعله صغيراً عند الله وعند الناس .
والإثم هو الذنب الذي تستحق النفس العقوبة عليه ، ولا يصح أن يوصف به إلا المحرم ، وهذا التعريف أقسى التعريفات ، والإثم في هذا التعريف محرم .
2 – الفرق بين الإثم والذنب والوزر :
أما الفرق بين الإثم والذنب والوزر ، فإن الذنب هو مطلق الجرم عمداً كان أو سهواً ، فلمجرد أن تخرج عن منهج الله فهذا ذنب ، ويستحق صاحبه العقاب ، إلا أن الإثم ما كان عمداً ، قد يكون الذنب عفواً عن غير قصد ، إلا أن الإثم هو ذنب ارتكب عمداً .
أما الفرق بين الإثم والوزر فهما واحد ، وإن اختلفا في الوضع ، أي في أصل الاشتقاق ، فإن وضع الوزر للقوة ، لأنه من الإزار ، وهو ما يقوي الإنسان نفسه به ، ووضع الإثم للذة إنما خص به فعل الشر ، وفي الأعم الأغلب فعل بعض المعاصي مستلذ عند الإنسان ، الوزر فيه قوة ، والإثم فيه لذة ، وكلاهما ذنب .
أما الفرق بين الإثم والوزر فهما واحد ، وإن اختلفا في الوضع ، أي في أصل الاشتقاق ، فإن وضع الوزر للقوة ، لأنه من الإزار ، وهو ما يقوي الإنسان نفسه به ، ووضع الإثم للذة إنما خص به فعل الشر ، وفي الأعم الأغلب فعل بعض المعاصي مستلذ عند الإنسان ، الوزر فيه قوة ، والإثم فيه لذة ، وكلاهما ذنب .
3 – ما هو العدوان ؟
أيها الإخوة الكرام ، أما العدوان ، فهو الاعتداء في قول أو فعل أو حال ، عدوان قولي ، وعدوان فعلي ، وعدوان نفسي .
وقال بعضهم : العدوان تجاوز المقدار المأمور بالانتهاء إليه والوقوف عنده .
﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾
[ سورة الشورى :40]أحياناً يكيل الإنسان الصاع صاعين ، هذا عدوان ، الأصل لك أن تأخذ حقك ، أما أن تأخذ الحق وزيادة فهذا عدوان .
منقول