الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
حق رمضان عليك يا صائم
لا تجادل صاحب أرض في أرضه’ ولا تُزايد على ذي فضيلة في عَرضه فكلاهما على كفة واحدة من ميزان عِرضه ..؟
لا تجد ضيما ولا ظلما ممن شبع ثم جاع ’ ولكن الحذر كل الحذر ممن جاع ثم شبع صدق قول القائل : أطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت ولا تطلبوه من بطون جاعت ثم شبعت..
فأهل البطون الأولى وإن غدر بها أهل زمنها وازدادت إتساعا ثقوب جيوبها وتقاذفتها أمواج التكالب على الدنيا وآلمها وقع مطارق الحياة فإنها في روح وريحان من فضل الرحيم الرحمن أما بطون المستنقعات العفنة المتعفنة القذرة فإن عشاقها في طغيانهم يعمهون
ترف وهرف ولبريق الفاتنة هم في شغف.. ازدراء و غل وضغينة وشح’بالليل والنهار فسق وقدح .... هم يرون بعيون الفانتة لا ببصيرة الآخرة ’ يرون المتعففين المستغنين بالحياء أراذل الناس ’ لا وربك إنهم عند ربهم لمن المكرمين
هؤلاء يرون وأن التصدق نقصا من أموالهم التي يتجاهلون- أو يتعمدون ذلك- مصادرها وكيف وصلت إليهم ؟ ’ وذلك تبعا لما زينه لهم شيطانهم ’ وتنااسوا أنهم عليها مستخلفون وليسوا لها مالكين , عنادا من أنفسهم ’ تكبرا وغرورا ’ حسدا وفجورا’ وأن الله فرض عليهم فيها حقوقا [ إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم] التوبة 69.
بالله عليك ماجدوى صلاتك وصومك وحجك .....ثوبك جمعة تبيّض ’ وبذلتك اللّماعة حين يحمر وطيس ساحة سمرك وسهرك ولهوك وقد أدرت ظهرك لأولي الحاجة وتأففت منهم تأففا عظيما..؟
يا صاح ألآ من صحوة من غفوتك...؟ فما ذُكر الإيمان إلاّ وأردفه العمل الصالح’ وما ذّكرت الصلاة إلاّ والزكاة لها توأم ...؟
لا تتحجج ولا تعتذر فالكلمة الطيبة صدقة والتبسم في وجه أخيك صدقة فما أطيب الصدقات حين تُخرج من يد فقير محتاج لأخيه الأكثر حاجة ’ والقلب راض والنفس مطمئنة ’ فالغني غني النفس لا الجيب وحطام الفانية ..
ألآ يا هذا ارحم تُرحم فالرحمن الرحيم من رحمته ترفع الدابة حافرها لئلا تدوس صغيرها ’ فما أغناك أيها الإنسان عن أخيك الإنسان ؟
كيف تنسى المحتاج المعوز’ كيف لا تسمع أنين أمعائه وهذه أيام وشهور ؟ كيف تنعم بخير الله وأنت تعانده وبالمعاصي تجهروتثور..؟
ألآ تب إلى ربك واليتيم والأرملة تذكّر’ وجناح الذل من الرحمة لهما أخفض ’ واحذر يوما يُقلب فيك مركبك فتكون من الهالكين إن لم تكن قد صنعت لهم معروفا جميلا دون منٍّ ولا أذى’ بل هو حقهم فأت حقهم يوم الحصاد ولا تكن من المانعين.؟
يا صاح انتبه إلى العفة التي على وجوههم فتحسبهم أغنياء. كلا. لكنه الحياء لكنه الحياء’ لكنه الحياء ’ وماكان الحياء إلاّ شعبة من شعب الإيمان
كن لهم السند دون علم أحد واجعل نُصب عينيك اليتيم والأرملة الحرة العفيفة الشريفة الطاهرة التقية النقية والتي تراها تهاب حتى ظلها خوفا من رب العالمين
وكأني بها والقول تتمثل: تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها
وكأني استحضر قول عنترة : ولقد أبيت على الطوى وأظله حتى أنال به كريم المأكل
فمن يفعل فعلتها ومن ذا الذي يصبر على شدة الجوع مثل ما صبر عليه
رسول الله – صلى الله عليه وسلم وصحبه- رضي الله عنهم- وكذا عنترة... من ابناء هذا الزمن من أبناء اليوم...؟
الله المستعان