fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
أولا/أن تسمع الحجة و الرأي، كما في قصة الرسول صلى الله عليه و سلم مع عتبة بن ربيعة،وهو من رؤساء الشرك في قريش ، عندما ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم ليحاوره، فتركه صلى الله عليه وسلم حتى انتهى، وفرغ من قوله وهو يعلم أنه باطل وافك وزور، ثم قال له/أفرغت يا أبا الوليد..أخرجه البيهقي في الاعتقاد، أي أنه صلى الله عليه وسلم مستعد لسماع محاضرة ودرس أطول من هذا المشرك..، فقبل أن تصدر أحكامك على المخالف، واجب عليك أن تحاوره وتسمع رأيه وحجته.
ثانيا/ ايراد الدليل ، لأن التهويل والكلام لوحده لا يكفي ولا يجدي،قال تعالى*قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا*ويقول أيضا*قل هاتةا برهانكم ان كنتم صادقين*،فلا بد أن يكون عندك دليل ووثائق وبراهين تدمغ به خصمك، وتظهر حجتك ورأيك.
ثالثا/الهدوء في الرد، بأن لا تصل المسألة الى رفع الصوت، لأنه لا يكون الا في الخطب والمواعظ التي تستلزم ذلك، قال تعالى* وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك انّ أنكر الأصوات لصوت الحمير* وصاحب الباطل دائما يرفع صوته، حتى يظهر للناس أنه محق، وصاحب الحق متزن يوصل كلمته في تمكن وفي اطمئنان، لأنه واثق من نفسه.
رابعا*ذكر جوانب الاتفاق قبل الاختلاف، حيث تبدأ أولا فيما تتفق أنت واياه فيه*قال تعالى*ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله* ،ثم يأتي بعد ذلك الجانب الآخر في الاختلاف لمناقشته،ورويدا رويدا سوف يجيبك بالحق.
فبعض الناس يأخذ الحجة التي له، ويترك الحجة التي عليه،يقول علماء الحديث- أهل السنة يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل البدعة لا يكتبون الا ما لهم.
خامسا/التواضع في الرد، قال تعالى*وانّا أو اياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين*فتظهر نفسك في البداية أنك لست جازما بالحق، لتستدرج المخالف ، فتقول-أنا رأيي-وقد يكون رأيي خطأ، أن الموضوع كذا وكذا، فانه حينئذ سيستأنس المخاطب
، ويدلي بحجته ، ويتأمل حجتك، لعلها أن تكون صائبة، فاذا هي صائبة، لأن سحب المخالف للتأمل في الأدلة لما يرى من تواضع خصمه.
سادسا/تحديد محل الخلاف، مع العلم بسببه مع زملائه أو أي كان، حتى يظبط كل واحد كلماته ويختارها بعناية، وهذا هو منهج القرآن الكريم،
سابعا/التحاكم الى صاحب أهلية في الحكم، وقد حدث مثل هذا في السيرة،
ثامنا/الرد الى الله والرسول في مسائل الشريعة،قال تعالى*فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول * والرد الى الله يكون بكتابه، والى الرسول يكون بسنته المطهرة.
تاسعا/ تجنب النيل من الشخص والتشفي من عرضه،كان ابن قدامة اذا أراد أن يناظر أحدا تبسم في وجهه، لأن التبسم والهدوء والأريحية مطلوبة من أهل من يدافعون عن الحق.
عاشرا/ أن تحدد نوع الخلاف، هل هو خلاف تضاد، أم خلاف تنوع؟ لأن خلاف التضاد لا يعذر صاحبه عند أهل السنة، وأما خلاف التنوع، فهي المسائل التي فيه سعة كالفقهية التي يكثر فيها الخلاف.
الحادي عشر/الانصاف مع المخالف ولو كان عدوا لك، قال تعالى* ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى* الا في الدين، كأن تقول أركان الاسلام خمسة ، فيقول هو أربعة فهذا ليس بخلاف عتد أهل السنة، بل هو ردّة وكفر-كل العداوات قد ترجى اماتتها// الا عداوة من عاداك في الدّين، لذلك تجد من لا يقيم هذا المبدأ في حياته، يغضب منك، اذا ذكرت صفة حسنة في عدو لك وله،كأن تذكر تفوق الدول الغربية في مسائل العلم المادي وفي سهولة انجاز المعاملات أو نحوها من الأمور الدنيوية، وهذا ليس به بأس ولا دخل له من قريب أو من بعيد بالولاء والبراء، لأن أشد الناس لنا عداوة هم من عادونا بسبب الدين.
نسأل الله أن يجنبنا الخلاف والزلل وأن يوفقنا للاعتصام بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الدكتور عائض القرني.
ثانيا/ ايراد الدليل ، لأن التهويل والكلام لوحده لا يكفي ولا يجدي،قال تعالى*قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا*ويقول أيضا*قل هاتةا برهانكم ان كنتم صادقين*،فلا بد أن يكون عندك دليل ووثائق وبراهين تدمغ به خصمك، وتظهر حجتك ورأيك.
ثالثا/الهدوء في الرد، بأن لا تصل المسألة الى رفع الصوت، لأنه لا يكون الا في الخطب والمواعظ التي تستلزم ذلك، قال تعالى* وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك انّ أنكر الأصوات لصوت الحمير* وصاحب الباطل دائما يرفع صوته، حتى يظهر للناس أنه محق، وصاحب الحق متزن يوصل كلمته في تمكن وفي اطمئنان، لأنه واثق من نفسه.
رابعا*ذكر جوانب الاتفاق قبل الاختلاف، حيث تبدأ أولا فيما تتفق أنت واياه فيه*قال تعالى*ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله* ،ثم يأتي بعد ذلك الجانب الآخر في الاختلاف لمناقشته،ورويدا رويدا سوف يجيبك بالحق.
فبعض الناس يأخذ الحجة التي له، ويترك الحجة التي عليه،يقول علماء الحديث- أهل السنة يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل البدعة لا يكتبون الا ما لهم.
خامسا/التواضع في الرد، قال تعالى*وانّا أو اياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين*فتظهر نفسك في البداية أنك لست جازما بالحق، لتستدرج المخالف ، فتقول-أنا رأيي-وقد يكون رأيي خطأ، أن الموضوع كذا وكذا، فانه حينئذ سيستأنس المخاطب
، ويدلي بحجته ، ويتأمل حجتك، لعلها أن تكون صائبة، فاذا هي صائبة، لأن سحب المخالف للتأمل في الأدلة لما يرى من تواضع خصمه.
سادسا/تحديد محل الخلاف، مع العلم بسببه مع زملائه أو أي كان، حتى يظبط كل واحد كلماته ويختارها بعناية، وهذا هو منهج القرآن الكريم،
سابعا/التحاكم الى صاحب أهلية في الحكم، وقد حدث مثل هذا في السيرة،
ثامنا/الرد الى الله والرسول في مسائل الشريعة،قال تعالى*فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول * والرد الى الله يكون بكتابه، والى الرسول يكون بسنته المطهرة.
تاسعا/ تجنب النيل من الشخص والتشفي من عرضه،كان ابن قدامة اذا أراد أن يناظر أحدا تبسم في وجهه، لأن التبسم والهدوء والأريحية مطلوبة من أهل من يدافعون عن الحق.
عاشرا/ أن تحدد نوع الخلاف، هل هو خلاف تضاد، أم خلاف تنوع؟ لأن خلاف التضاد لا يعذر صاحبه عند أهل السنة، وأما خلاف التنوع، فهي المسائل التي فيه سعة كالفقهية التي يكثر فيها الخلاف.
الحادي عشر/الانصاف مع المخالف ولو كان عدوا لك، قال تعالى* ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى* الا في الدين، كأن تقول أركان الاسلام خمسة ، فيقول هو أربعة فهذا ليس بخلاف عتد أهل السنة، بل هو ردّة وكفر-كل العداوات قد ترجى اماتتها// الا عداوة من عاداك في الدّين، لذلك تجد من لا يقيم هذا المبدأ في حياته، يغضب منك، اذا ذكرت صفة حسنة في عدو لك وله،كأن تذكر تفوق الدول الغربية في مسائل العلم المادي وفي سهولة انجاز المعاملات أو نحوها من الأمور الدنيوية، وهذا ليس به بأس ولا دخل له من قريب أو من بعيد بالولاء والبراء، لأن أشد الناس لنا عداوة هم من عادونا بسبب الدين.
نسأل الله أن يجنبنا الخلاف والزلل وأن يوفقنا للاعتصام بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الدكتور عائض القرني.