سفيان خروبي
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- alger
- العَمَــــــــــلْ :
- موظف
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 268
- نقاط التميز :
- 407
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/01/2014
قال أحمد أمين : " ...و أخشى يكون ذلك من وضع بغض الشيعة الذين أرادوا أن ينسبوا كل شيء إلى علي بن أبي طالب و أتباعه، و يشهد لهذا الروايات الكثيرة المتناقضة في سبب الوضع."
و ليس غايتنا في سرد هذه الروايات على اختلافها بيان اختلاف الرواة في واضع النحو و إنما لشيء أردنا أن نمهد له و نقدم له عرضا موجزا من الروايات في وضع النحو، و هو نشأة الحركات.
فلئن اضطربت الروايات في نسبة النحو لأبي الأسود الدؤلي لحري بها أيضا أن تضطرب في نسبة تحرير حركات أواخر القرآن الكريم ، و هو ما يعرف بتنقيط المصحف .
لكن قلة الروايات التي وصلتنا في نسبة تحرير الحركات تجعلنا نأخذ منها بشيء من الشك و التحفظ لعدم وجود روايات كافية تؤيد ذلك إلى جانب الاضطراب الحاصل في نسبة النحو .
و حري بنا أيضا أن نطرح سؤالا لطالما راودنا و نحن نستقصي هذه المسألة التي نحن فيها و هو : هل كان وضع النحو متزامنا مع وضع التنقيط أم أحدهما سابق للآخر ؟
فالحقيقة أن الروايات لم تذكر لنا شيئا من هذا القبيل سوى ما ورد عند ابن الأنبا ري أن أبا الأسود الدؤلي ابتدأ بتنقيط المصحف حتى أتى على آخره ثم وضع المختصر المنسوب إليه .
جاء في المحكم أن محمد بن أحمد بن علي البغدادي قال : حدثنا محمد بن القاسم الأنبا ري قال :حدثنا أبي قال :حدثنا أبو عكرمة قال ألعتبي : كتب معاوية عنه إلى زياد يطلب عبيد الله ابنه فلما قدم عليه كلمه فوجده يلحن فرده إلى زياد و كتب إليه كتابا يلومه فيه و يقول : أمثل عبيد الله يضيع ! فبعث زياد لإلى أبي الأسود فقال : يا أبا الأسود إن هذه الحمراء قد كثرت و أفسدت من ألسن العرب فلو وضعت شيئا يصلح به الناس كلامهم و يعربون به كتاب الله فأبى ذلك أبو الأسود فكره إجابة زياد لإلى ما سأل . فوجه رجلا فقال له : اقعد في طريق أبي الأسود فإذا مر بك فاقرأ شيئا من القرآن و تعمد اللحن فيه ففعل ذلك فلما مر به أبو الأسود رفع الرجل صوته فقال : " أن الله بريء من المشركين و رسوله " بالجر فاستعظم ذلك أبو الأسود و قال :.............................. الأستاذ: س. خروبي